للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَضْرَمِيُّ، أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن أبيه، عن جده:

أن رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ، وإذا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلا تَدْخُلُوهَا. كَذَا أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَهُوَ وَهْمٌ، لأَنَّ جَدَّ عِكْرِمَةَ عَلَى مَا ذَكَرَهُ، هُوَ الْعَاصُ، وَخَالِدٌ وَالِدُ عِكْرِمَةَ لا جَدُّهُ.

وقد اختلف في جد عكرمة، فقال ابن أَبِي حاتم: عكرمة بْن خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص، وقال ابن أَبِي حاتم أيضًا: عكرمة بْن خَالِد بْن سلمة المخزومي، ترجمة أخرى، فرق بينهما. وقال أَبُو نصر الكلاباذي مثل الطبراني: عكرمة بْن خَالِد بْن العاص. وقال ابن منده: خَالِد بْن سلمة بْن هِشَام بْن العاص بْن هِشَام بْن المغيرة، كأنه جعلهما واحدًا، والله أعلم.

وروى أَبُو موسى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ حبان بْن هلال، عَنْ حماد بْن سلمة، عَنْ عكرمة بْن خَالِد، عَنْ أبيه أو عمه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك: إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها. أخرجه أَبُو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.

١٣٧٣- خالد بن عبادة

(ب) خَالِد بْن عبادة الغفاري. هو الذي دلاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في البئر يَوْم الحديبية فماح [١] في البئر، فكثر الماء حتى روى الناس، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أخرج سهمًا من كنانته، فأمر به فوضع في قعرها، وليس فيها ماء فنبع الماء فيها وكثر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من رجل ينزل في البئر؟

فنزل فيها خَالِد بْن عبادة الغفاري، وقيل: بل نزل فيها ناجية بْن جندب الأسلمي، وقيل: البراء ابن عازب. أخرجه أَبُو عمر.

١٣٧٤- خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ

خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي، مختلف في صحبته، ولا تصح له صحبة، قاله ابن منده، روى حديثه سحيل بْن مُحَمَّد الأسلمي، عَنْ أبيه، عَنْ خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي، قال: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعسفان [٢] فقال رجل: هل لك في عقائل النساء وأدم [٣] الإبل من بني مدلج؟

وفي القوم رجل من بني مدلج، فعرف ذلك في وجهه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: خيركم الدافع عَنْ قومه ما لم يأثم. أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم.


[١] صاح في البئر: دخلها.
[٢] موضع على مرحلتين من مكة.
[٣] الأدم جمع آدم، والأدمة في الإبل: البياض مع سواد المقلتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>