للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفضلتَه في الجائزة؟! قال: إن مالكاً عصاني وأطاع اللَّه، وإنك أطعتني وعصيتَ اللَّه! فلما دخل عليه مالك قال: ما منعك أن تُنفِذَ كتابي؟ قال مالك: أقْبِحْ بك وبي أن نكون في زاوية من زوايا جهنم، تلعنني وألعنك، وتقول: هذا عملك. وأقول: هذا عملك! وقال ابن منده: فرَّق البخاري بينه وبين الذي قبله، يعني مالك بن عبد اللَّه الخزاعي الذي يأتي ذكره.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قول ابن منده «فرَّق البخاري بينه وبين مالك بن عبد اللَّه الخزاعي»، يدل على أنه ظن أنهما واحد، ونقل التفرقة عن البخاري ليبرَأ من عهدته، فإن ظنهما واحداً فهو وهم، وهما اثنان لا شبهة فيه، وأين (١) خَثْعم من خزاعة؟! والخثعمي أشهرُ من أن يشتبه بغيره، وإنما اختلفوا في صحبته لا غير.

٤٦٠٧ - مَالِكُ بنُ عَبْدِ اللَّه الخُزَاعي

(ب د ع) مَالِكُ بنُ عَبْدِ اللَّه الخُزَاعي.

يعد في الكوفيين. صلّى خلف النبي ، وغزا معه. وقيل: مالك بن عبيد اللَّه. وقيل، ابن أبي عُبَيد اللَّه. والأوّل أكثر.

أنبأنا أبو الفرج الثقفي كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مروان بن معاوية، عن منصور بن حَيَّان، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك ابن عبد اللَّه قال: غزوت مع رسول اللَّه ، فما صليت خلف إمام قط، أخفَّ صلاةٍ في المكتوبة من رسول اللَّه (٢).

أخرجه الثلاثة.

٤٦٠٨ - مَالِكُ بنُ عبد اللَّه المعَافري

(د ع) مَالِكُ بنُ عبد اللَّه. وقيل: بن عبدة المعَافري. من ساكني مصر.

أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال: حدثنا عباس (٣) ابن الوليد، حدثنا عبد اللَّه بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عَيَّاش بن عباس، عن


(١) في المطبوعة: «وابن خثعم» .. وهو خطأ.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسند مالك بن عبد اللَّه الخثعميّ: ٥/ ٢٢٥، ٢٢٦.
(٣) في المطبوعة: «عياش بن الوليد». والمثبت من التهذيب: ٥/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>