للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو بكر بعد عبد اللَّه. وقال ابن أبي خيثمة: إنه قرشي، وقال: لا أدري من أي قريش هو؟ والصحيح أنه أزدي وليس بقرشي.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا بَهْز وَعفّان، قالا: حدثنا حَمّاد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، [عن ربعي بن حراش] (١) عن طفيل بن سَخْبرة: أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مَرَّ بِرَهط. من اليهود، فقال: من أنتم؟ قالوا: [نحن] (١) اليهود، قال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تزعمون أنَّ عُزيراً ابن اللَّه. قالت اليهود:

وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء اللَّه وشاء محمد. ثم مر برهط من برهط من النصارى فقال: من أنتم؟ قالوا نحن النصارى قال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن اللَّه. قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء اللَّه وشاء محمد.

فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي فأخبره، فلما صلوا خَطَبَهم فَحَمِد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن طفيلاً رأى رُؤْيا، فأخبر بها من أخبر منكم، وإنكم [كنتم] (١) تقولون كلمة كان بمنعنى الحياء مِنْكُم أن أنهاكم عنها، لا تقولوا: ما شاء اللَّه وشاءَ محمد، قولوا: ما شاء اللَّه وحده.

ورواه سفيان وشعبة، عن عبد الملك، فقالا: عن الطفيل: أن رجلاً رأى في المنام.

ورواه معمر، عن عبد الملك، عن جابر بن سمرة.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: إنه أخو عائشة وعبد اللَّه. وليس بشيء، فإن عبد اللَّه ليس بأخٍ لعائشة من أُمها، على ما نذكره في اسمه إن شاء اللَّه تعالى. والصحيح أنه أخو عائشة وعبد الرحمن، على ما ذكرناه في اسمهما، واللَّه أعلم.

٢٦١١ - طُفَيْل بن عَمْرو

(ب د ع) طُفَيْل بن عَمْرو بن طَرِيف بن العَاصِ بن ثَعْلبة بن سُلَيم بن فَهْم بن غنم بن دَوْسِ بن عُدْثان (٢) بن عبد اللَّه بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللَّه بن نصر ابن الأزد، الأزدي الدَّوسي، يلقب ذا النور (٣).

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نُعَيم، حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا محمد يحيى، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال: كان الطفيل بن عمرو الدَّوْسي يُحَدِّث أنه قدِم مكة ورسول اللَّه بها، فمشى إليه


(١) عن سند أحمد: ٥/ ٧٢.
(٢) في المطبوعة: عدنان، وينظر المشتبه: ٤٤٩.
(٣) في المطبوعة: ذا النون والمثبت عن المخطوطة الإصابة والاستيعاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>