للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بْن هبة اللَّه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين ابن حَسْنُونٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ابن الحسن بن على بن المندر، أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بْن صفوان البرذعي، أخبرنا أبو بكر ابن أَبِي الدنيا، حدثنا خَالِد بْن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن عيلان بْن جرير، عَنْ مطرف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عَنْ أبيه أَنَّهُ قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط، من بني عامر فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، أنت سيدنا، وأنت والدنا، وأنت أفضلنا علينا فضلًا، وأنت أطولنا علينا طولًا، وأنت الجفنة الغرّاء، وأنت وأنت. فقال: قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان» [١] . أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْكَرُوخِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرِمْذِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا وهب بْن جرير، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عبد الله بن الشخير، عَنْ أبيه: أَنَّهُ انتهى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقرأ:

أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ١٠٢: ١ قال: «يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت، أو أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت [٢] » . أخرجه الثلاثة.

٣٠٠٤- عبد الله بن سداد

(ب) عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن أسامة بْن عمرو- وهو الهاد بْن عَبْد اللَّهِ بن جابر بن بر [٣] ابن عتواره بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي ثم العتواري، وَإِنما قيل لجده: «الهاد» لأنه كان يوقد نارًا بالليل، ليهتدي بها الأضياف، ويقال لابنه: «شدّاد ابن الهاد» نسب إلى جده.


[١] الحديث رواه الإمام أحمد بإسناده إلى غيلان عن مطرف (المسند: ٤/ ٢٥) ، وكذا رواه ابن سعد في طبقاته بإسناده إلى يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أبيه، وفيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بعد أن ذكروا مقالتهم: «مه مه» قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان، السيد الله، السيد الله، السيد الله» (طبقات ابن سعد: ٧/ ١/ ٢٢) .
وقد كانت العرب تدعو السيد طعام جفنة، لأنه يضعها ويطعم الناس فيها، فسمى باسمها. والغراء: البيضاء، أي أنها مملوءة بالشحم والدهن.
ومعنى (قولوا بقولكم) رأى: بقول أهل دينكم وملتكم، أي: أدعونى رسولا ونبيا، كما سماني ربى، لا تسموني.
سيدا، كما تسمون رؤساءكم، لأنهم كانوا يحسبون أن السيادة بالنّبوّة كالسيادة بأسباب الدنيا.
[٢] تحفة الأحوذي، تفسير سورة ألهاكم التكاثر: ٩/ ٢٨٦، ٢٨٧.
[٣] كذا في أصلنا: «جابر بن بر» في ترجمة عبد الله، وترجمة أبيه شداد بن الهاد وقد سبق في ترجمة شداد ٢/ ٥٠٩، «جابر بن بشر» فيصحح.

<<  <  ج: ص:  >  >>