أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي، حدثنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطَرَّاح، حدثنا أبو الحسين بن المهتدي باللَّه، حدثنا علي بن عمر بن محمد بن شاذان الحَرْبِيّ السُّكَّرِيّ، حدثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حفص الحلواني، حدثنا قطن بن إبراهيم النيسابوري، حدثنا الجارود بن يزيد، عن بَهْز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: أن النبي ﷺ قال: أتَرْعَوُون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس؟! اذكُروه بما فيه يعرفه الناس».
أخرجه الثلاثة.
٤٩٧٦ - مُعَاوِيَة بن سُوَيْد
(ع س) مُعَاوِيَة بن سُوَيْد بن مُقَرِّن.
أورده الحسن بن سفيان والمنيعي في الصحابة.
أخبرنا أبو موسى إجازة، حدثنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، عن عثمان بن أبي شيبة، عن عَبْثَر، عن مطرِّف، عن عامر، عن معاوية بن سُوَيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: من قال لأخيه: «يا كافر» فقد باءَ به أحدهما (١).
أخرجه أبو موسى وأبو نعيم.
٤٩٧٧ - مُعَاوِيَةُ بن صَخْر بن أبي سفيان
(ب د ع) مُعَاوِيَةُ بن صَخْرِ بن حَرْب بن أمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأمَوي.
وهو معاوية بن أبي سفيان، وأُمه هند بنت عُتْبَة بن ربيعة بن عبد شمس، يجتمع أبوه وأمه في: عبد شمس. وكنيته أبو عبد الرحمن.
أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأُمه هند، في الفتح. وكان معاوية يقول: إنه أسلم عام القَضِية، وإنه لقى رسول اللَّه ﷺ مسلماً وكتم إسلامه من أبيه وأُمه.
وشهد مع رسول اللَّه ﷺ حُنيناً، وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير، وأربعين أُوقية.
وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما، وكتب لرسول اللَّه ﷺ.
ولما سير أبو بكر ﵁ الجيوش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان، فلما مات يزيد استخلفه على عمله بالشام، وهو دمشق. فلما بلغ خبر وفاة يزيد إلى عمر، قال لأبي سفيان: أحسن اللَّه عزاءَك في يزيد، ﵀! فقال له أبو سفيان: من وَلّيتَ مكانه؟ قال: أخاه معاوية قال: وَصَلَتكَ رَحِم يا أمير المؤمنين.
(١) أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة. ينظر البخاري، كتاب الأدب، باب «من كفر أخاه بغير تأويل»: ٨/ ٣٢، ومسلم، كتاب الإيمان، باب «بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم: يا كافر»: ١/ ٥٦، ٥٧. ومعنى: «باء به أحدهما» أي: رجع بالكفر.