للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٦٣٨ - يعقوب بن زمعة]

(س) يعقوب بن زمعة.

أورده جعفر في الصحابة. روى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: بينما نحن مع رسول اللَّه ببعض هذا الوادي، يريد أن يصلى، قد قام فقمنا، إذ خرج حمار من شعب (١) أبى دبّ، فأمسك النبي ولم يكبر، وأجاز (٢) إليه يعقوب بن زمعة - أخو بنى أسد - حتى ردّه.

أخرجه أبو موسى.

[٥٦٣٩ - يعقوب القبطي]

(د ع) يعقوب القبطيّ، مولى أبى مذكور من الأنصار.

روى أبو الزبير، عن جابر قال: أعتق أبو مذكور غلاما يقال له «يعقوب القبطي»، عن دبر (٣). فبلغ النبي فقال: له مال غيره؟ قالوا: لا. قال: من يشتريه منى؟ فاشتراه منه نعيم النحام بثمانمائة درهم. فقال النبي : أنفق على نفسك، فإن كان لك فضل فعلى أقاربك، فإن كان لك فضل فامنح هاهنا وهاهنا (٤).

وقد روى ولم يسمّ المعتق ولا المعتق.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد ذكر ابن ماكولا يعقوب القبطي، وقال: بعثه المقوقس مع مارية القبطية والهدية إلى رسول اللَّه فأسلم، وتولّى (٥) بنى فهر، فلا أعلم هل هو هذا أم غيره؟.


(١) شعب أبى دب بمكة.
(٢) في المطبوعة: «وأحاز»، بالحاء المهملة، والمثبت عن المصورة: والمعنى: وانتهى إليه يعقوب حتى رده والّذي في كتب اللغة: «وأجاز الموضع، سلكه وخلفه» فلعله ضمن هنا معنى انتهى إليه.
(٣) أي: علق عتقه بموته، فقال له: «أنت حر يوم أموت».
(٤) أخرجه الشيخان. وصرح مسلم باسم المولى والعبد. انظر مسلم، كتاب الزكاة، باب «الابتداء في النفقة بالنفس، ثم أهله، ثم القرابة»: ٣/ ٧٨ - ٧٩. والبخاري، كتاب البيوع، باب «بيع المزايدة»: ٣/ ٩١. وكتاب الأحكام، باب «بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم»: ٩/ ٩١.
وقد أخرجه الإمام أحمد في مسندة: ٣/ ٣٠٥، ٣٦٩، ٣٧١.
هذا، وقد صرح في بعض طرق الحديث أن المولى احتاج بعد أن دبر العبد. وهذا هو السبب في أن رسول اللَّه- باع عليه حتى يخرجه من ضائقته.
(٥) أي: اتخذهم موالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>