كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة - ط الفكر

حرف الراء - ٦٩٠٩ - الربداء بنت عمرو - ج: 6 - ص: 107

[٦٩٠٩ - الربداء بنت عمرو]

الرّبداء (١) بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلويّة.

قال عبيد اللَّه بن سعيد (٢): كان ياسر أبو الربداء عبدا لامرأة من بلّى يقال لها الربداء بنت عمرو ابن عمارة البلوى، فزعم أنه مر به النبي ﷺ وهو يرعى غنم مولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه النبي ﷺ، فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حفلتا فأخبر مولاته، فأعتقته، فاكتنى بأبي الربداء ذكره الغساني (٣).

[٦٩١٠ - الربيع بنت معوذ]

(ب د ع) الرّبيّع بنت معوّذ بن عفراء الأنصارية.

تقدّم نسبها (٤) عند ذكر أبيها وأعمامها. لها صحبة. روى عنها أهل المدينة، وكانت ربما غزت مع رسول اللَّه ﷺ فتداوى الجرحى وتردّ القتلى إلى المدينة، وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان.

وروى الزبير، عن عمه، عن الواقدي قال: كانت بنت مخرّبة (٥) تبيع العطر بالمدينة، وهي أم عياش وعبد اللَّه ابني أبى ربيعة المخزوميين، فدخلت هذه أسماء على الربيع بنت معوّذ ومعها عطرها في نسوة فسألنها، فانتسبت الربيع، فقالت لها أسماء أنت ابنة قاتل سيده - تعنى أبا جهل قالت الربيع: بل أنا ابنة قاتل عبده. قالت: حرام على أن أبيعك من عطرى شيئا. قلت، وحرام على أن أشترى منه شيئا، فما رأيت لعطرتنا غير عطرك، ثم قمت. وإنما قلت ذلك لأغيظها

و

---

(١) قال الحافظ ابن حجر في ترجمة «ياسر أبو الربداء» ٣/ ٦١١: «ذكره الدولابي- يعنى الربداء- بالميم والدال المهملة، وقال: عبد الغنى بن سعيد: هو تصحيف وإنما هو بالموحدة والذال المعجمة» ثم قال ابن حجر: «وأخرجه البغوي في الكنى بالميم والمهملة».
(٢) انظر ترجمة أبى الرمداء: ٦/ ١١٢. والاستيعاب ٤/ ١٨٣٦.
(٣) أبو نصر السنجري الحافظ، نزيل مصر. انظر ترجمته في العبر الذهبي: ٣/ ٢٠٦.
(٤) انظر: ٥/ ٢٤٠.
(٥) في الاستيعاب ٤/ ١٨٣٧: «كانت أسماء بنت مخرمة»، بالميم. وأشار السيد محقق الاستيعاب إلى أن في بعض النسخ «مخربه». بالباء، وقد تقدمت ترجمتها، وانظر هذا الأثر في طبقات ابن سعد: ٨/ ٢٢٠.