للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان من أَصحاب معاوية بن أَبي سفيان، وولي له مصر وسكنها، وتوفي بها سنة ثمان وخمسين.

وكان يخضب بالسواد.

روى عنه من الصحابة ابن عباس، وأَبو عباس، وأَبو أَيوب (١)، وأَبو أُمامة، وغيرهم.

ومن التابعين أَبو الخير، وعلي بن رباح، وأَبو قَبِيل، وسعيد بن المسيب، وغيرهم.

أَخبرنا عبد اللَّه بن أَحمد بن الطوسي، أَخبرنا أَبو محمد جعفر بن أَحمد القارئِ، أَخبرنا الحسن بن أَحمد بن شاذَان، حدثنا عثمان بن أَحمد الدقاق، حدثنا يحيى بن جعفر الزبرقان، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر الجهني قال: ذهب إِلى المسجد الأَقصى يصلي فيه، فرآه ناس فاتبعوه، فقال لهم: ما لكم قالوا: أَتيناك لصحبتك لرسول اللَّه ، لتحدثنا بما سمعت منه. قال: انزلوا فصلوا.

فإِني سمعت رسول اللَّه يقول: «ما من عبد يلقى اللَّه ﷿ لا يشرك به شيئاً، ولم يَتَنَدَّ بدم (٢) حرام، إِلا دخل من أَي أَبواب الجنة شاءَ (٣)».

وشهد صفين مع معاوية، وشهد فتوح الشام، وهو كان البريد إِلى عمر بفتح دمشق.

وكان من أَحسن الناس صوتاً بالقرآن.

أَخرجه الثلاثة.

٣٧٠٦ - عُقْبَةُ بنُ عامِرِ بنِ نَابِي

(ب ع س) عقبة بن عَامرُ بن نَابِي بن زَيْد بن حَرَام بن كعب بن غنم بن كعب بن سَلِمة الأَنصاري السَّلَمي (٤).

شهد العقبة الأَولى، وبدراً، وأُحداً، قاله أَبو عمر.

وذكره أَبو نعيم، ولم يذكر أَنه شهد بدراً ولا غيرها، وقال: حديثه عند زيد بن أَسلم،

روى عبد الرحمن بن زيد بن أَسلم، عن أَبيه عن عقبة بن عامر السَّلَمي، قال: جئت رسولَ اللَّه بابْني، وهو غُلَامٌ حَدِيثُ السِّن، فقلت: بأَبِي أنت وأمّى، علّم ابني دعوات يدعو


(١) أبو أيوب هو خالد بن زيد الأنصاري، وقد تقدمت ترجمته برقم ١٣٦١: ٢/ ٩٤ - ٩٦. وروايته عن عقبة في مسند الإمام أحمد: ٤/ ١٤٧.
(٢) لم يتند بدم حرام: لم يصب منه شيئا، ولم ينله منه شيء، كأنه نالته نداوة الدم وبلله. (النهاية).
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسندة عن يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، به المسند: ٤/ ١٤٨. كما رواه أيضا عن وكيع، عن إسماعيل، المسند: ٤/ ١٥٢. ورواه ابن ماجة في كتاب الديات، باب التغليظ في قتل مسلم ظلما، الحديث ٢٦١٨ عن محمد بن عبد اللَّه بن نُمَير، عن وكيع، عن إسماعيل، به نحوه
(٤) الاستيعاب، الترجمة ١٨٢٥: ٣/ ١٠٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>