للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٣٨ - أَبو خِراش الرُّعَيْنِيّ

(د ع) أَبو خِراش الرُّعَيْنِيّ، وهو المدني.

روى إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فَرْوَة، عن أبي الخير مرثد بن عبد اللَّه، عن أبي خراش الرعيني قال: أسلمت وعندي أُختان، فأتيت النبي فذكرت ذلك له، فقال: طلق أيتهما شئت. ولم يقل إحداهما (١).

أخرجه ابن منده، وأبو نُعَيم.

٥٨٣٩ - أَبو خِرَاش الهُذَلِيّ

(ب) أَبو خِرَاش الهُذَلِيّ الشاعر، واسمه: خويلد بن مُرَّة، من بني قِرْدِ بن عمرو بن معاوية ابن تميم بن سعد بن هُذيل.

وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل، وكان في الجاهلية من فُتَّاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان جميل بن معمر الجُمَحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعَجْوة يوم فتح مكة مسلماً، وكان جميل كافراً، وقيل: كان زهيراً بن عمه. وذكر ابن هشام أن زُهَيراً أُسر يوم حُنَين وكتف، فرآه جميل بن معمر، وكان مسلماً، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب! فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه. كذا قال أبو عبيدة (٢)، والأَوّل قَولُ مُحَمَّد بن يَزيد (٣)، ولذلك قال أبو خِرَاش (٤):

فَجَّعَ (٥) أضيافي جَمِيلُ بن مُعْمَرٍ … بذي فَجَرٍ (٦) تَأْوِي إليه الأَرَامِلُ

طَوِيل نِجَادِ السيفِ ليس بجيدر (٧) … إذا اهتزّ واسترخت عليه الحمائل


(١) قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٥٧، ٥٨: «وقع في السند نقص وتحريف، فقد أخرجه ابن أبي شيبة، عن عبد السلام ابن حرب على الصواب فقال: عن إسحاق، عن أبي وهب، عن أبي خراش، عن الديليّ، وهو فيروز، هذا وانظر سنن ابن ماجة، كتاب النكاح، باب «الرجل يسلم وعنده أختان»، الحديث ١٩٥٠: ٦٢٧. كما ينظر تفسير الحافظ ابن كثير عند الآية الثالثة والعشرين من سورة النساء: ٢/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٢) سيرة ابن هشام: ٢/ ٤٧٢.
(٣) الكامل للمبرد: ١/ ٣٩٤.
(٤) انظر الشعر في المرجعين السابقين، وديوان الهذليين: ٢/ ١٤٨ - ١٥٠.
(٥) في المطبوعة والمصورة: «فجمع». والمثبت عن الديوان.
(٦) في المطبوعة والمصورة: «فخر»، بالخاء. والمثبت عن ديوان الهذليين وسيرة ابن هشام. وفي الديوان: بذي فجر:
«موضع معروف».
(٧) الجيدر: القصير.

<<  <  ج: ص:  >  >>