للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى سماك بن حرب أنه قال: طعن النبي رجلا في بطنه إما بقضيب وإما بسواك، فقال: أوجعتني فأقدنى (١) فأعطاه العود الّذي كان معه، ثم قال: استقد فقبّل بطنه، ثم قال:

بل أعفو عنك، لعلك تشفع لي بها يوم القيامة.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: عبد اللَّه بن جبير بن هذا هو الّذي يروى عن أبي الفيل (٢).

٢٨٥٥ - عبد اللَّه بن جبير الأنصاري

(ب د ع) عبد اللَّه بن جبير بن النّعمان بن أميّة بن امرئ القيس - وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم من بنى ثعلبة بن عمرو.

شهد العقبة وبدرا. وقتل يوم أحد. وهو أخو خوّات بن جبير، صاحب ذات النحيين. (٣)

وكان رسول اللَّه جعل عبد اللَّه على الرماة يوم أحد، وكانوا خمسين رجلا، وقال لهم:

لا تبرحوا مكانكم، وإن رأيتم الطير تخطفنا. فلما انهزم المشركون نزل من عنده من الرماة ليأخذوا الغنيمة، فقال لهم عبد اللَّه بن جبير: كيف تصنعون بقول رسول اللَّه ؟ فمضوا وتركوه، فأتاه المشركون فقتلوه (٤). ولم يعقب.

أخرجه الثلاثة.

٢٨٥٦ - عبد اللَّه بن جحش

(ب د ع) عبد اللَّه بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة، أبو محمد الأسدي. أمه أميمة بنت عبد المطلب عمّة رسول اللَّه ، وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حليف حرب بن أمية، وإذا كان حليفا لحرب فهو حليف لعبد شمس، لأنه منهم.

أسلم قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة هو وأخواه أبو أحمد، وعبيد اللَّه، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النبي وأم حبيبة وحمنة بنات جحش، فأما عبيد اللَّه فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانيا، [وبانت منه] (٥) زوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فتزوجها رسول اللَّه وهي بأرض الحبشة، وهاجر عبد اللَّه إلى المدينة بأهله وأخيه أبى أحمد، فنزل على عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.


(١) أي مكنى من الاقتصاص.
(٢) في المخطوطة والمطبوعة: أبى القيل. بالقاف، وستأتي ترجمته.
(٣) ينظر: ٢/ ١٤٨.
(٤) ينظر سيرة ابن هشام: ٢/ ٦٥، ٦٦.
(٥) في الأصل والمطبوعة: وكانت زوجة أم حبيبة. والمثبت عن الاستيعاب. ٨٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>