للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إما قال: بعَسِيب (١)، أو قَضِيب، أو سواك، أو شيء كان معه - فو اللَّه ما أوجعتني. قال:

فبت بليلة فقلت: ما ضربني رسول اللَّه إلا لشيءٍ علمه اللَّه ﷿ بي. قال: وحدثتني نفسي أن آتي رسول اللَّه إذا أصبحت. ونزل جبريل على النبي : «إنك راع، فلا تكسر قَرْن رعيتك» فلما صلينا الغداة - أو قال: أصبحنا - قال رسول اللَّه: واللَّه ما أضربكم في معصية ولا خلاف، اللَّهمّ إن ناساً يتبعوني، وإنه لا يعجبني أن يتبعوني، اللَّهمّ فمن ضربت أو سببتُ فاجعلها له كفارة وأجراً، أو مغفرة ورحمة، أو كما قال (٢).

أخرجه أبو نُعَيم، وأبو موسى.

٦٤٤١ - خال سُوَيْد بن حُجَير

(س) خال سُوَيْد بن حُجَير.

روى مُعلَّى (٣) بن أسد، عن قَزَعَةَ بن سُوَيد، حدثني أبي سُوَيد بنُ حُجير (٤) عن خاله قال: لقيت رسول اللَّه بين عرفة والمزدلفة، فأخذت بِخِطام ناقته، فقلت:

ماذا يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ فقال: واللَّه لئن كنت أوجزتَ المسألة لقد أعظمتَ وأطلت! أقم الصلاة المكتوبة، وأدِّ الزكاة المفروضة، وحُجَّ البيت، وما أحببت أن يفعله الناس بك فافعله بهم، وما كرهت أن يفعله الناس بك فَدعِ الناس منه.

قد تقدّم هذا الحديث في (٥) عَمِّ المُغِيرة بنِ سعْد بن الأخْرَمِ. وقيل: السائل هو سعد بن الأخرم (٦). وقيل: هو ابن المنتفق، غير مسمى. وقيل: هو عبد اللَّه بن المنتفق. وفي الصحيح من حديث أبي أيوب: أن رجلاً سأل عن هذا، ولم يسمه (٧) أخرجه أبو موسى.


(١) العسيب: جريدة من النخل، وهي السعفة مما لا ينبت عليه الخوص.
(٢) أخرجه الإمام أحمد عن عارم، عن المعتمر بإسناده نحوه. المسند: ٥/ ٢٩٤.
(٣) في المطبوعة: «يعلى بن أسد». والمثبت عن الصورة، ومعلى بن أسد» مترجم في كتب الرجال. ولم نجد من يدعى «يعلى بن أسد»، انظر التهذيب: ١٠/ ٢٣٦.
(٤) في المطبوعة والمصورة: «حدثني أبي، عن سويد». وأبو قزعة هو سويد بن حجير، انظر التهذيب: ٨/ ٣٧٦.
(٥) في المطبوعة: «قد تقدم هذا الحديث (س) عم المغيرة بن سعد». والصواب ما أثبتناه عن المصورة. وستأتي فيما بعد ترجمة «عم المغيرة بن سعد». وليس هذا موضعها.
(٦) انظر الترجمة ١٩٦٢: ٢/ ٣٣٥.
(٧) البخاري، كتاب الزكاة: ٢/ ١٣٠، ومسلم، كتاب الإيمان، باب «في بيان الإيمان باللَّه، وشرائع الدين»:
١/ ٣٢ - ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>