للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٥٧ - أُم فَرْوَة بنت أبي قُحَافة

(ب د ع) أُم فَرْوَة بنت أبي قُحَافة التَّيميَّة. تقدم نسبتها عند ذكر أبيها (١)، وهي أُخت أبي بكر الصديق، أُمها هند بنت [نُقَيد بن (٢)] بُجَير بن عبد بن قُصيِّ. وهي التي زوجها أخُوها أبو بكر من الأشعث بن قيس الكِنْدي، فولدت له محمداً (٣) وإسحاقَ، وقُرَيبة وحُبَابة.

وكانت أُم فَروة من المبايعات، بايعت رسول اللَّه . وروت عنه أنه قال: إن أحب الأعمال إلى اللَّه ﷿ الصلاةُ في أول وقتها (٤) قاله أبو عمر.

واختصرها ابن منده وأبو نُعَيم فقالا: أُم فروة بنت أبي قحافة، أُخت أبى بكر الصديق، صاحبة الطوق، لها ذكر في حديث فتح مكة.

أخرجها الثلاثة.

قلت: قد ذكر أبو عمر حديث الصلاة في أول وقتها في هذه الترجمة، وقال: «قد قال بعضهم في أُم فروة هذه: إنها أنصارية، وهو وهم، قال: وإنما جاء ذلك - واللَّه أعلم - لأن القاسم ابن غَنَّام الأنصاري يقول في حديثه مرة عن جدته الدنيا، ومرة عن جدته القصوى، ومرة عن بعض أُمهاته، عن عمة له. والصواب ما ذكرناه (٤).

وأما ابن منده وأبو نُعَيم فإنهما ذكرا هذا الحديث في «أُم فروة الأنصارية. كما ذكرناه قبل هذه الترجمة، وقد قال الطبراني: «أُم فَرْوَةَ. هذه - يعني التي تروي حديث الصلاة - هي أُخت أبي بكر الصديق». وقال غيره: «هي أُخرى سواها واللَّه أعلم». على أن القاسم ابن غنام من الأنصار. يروي عن جدة له. أو عن بعض أهله، وكيف اختلف الرواية عليه، فهي من الأنصار. وليس لأُخت أبى بكر فيه مدخل. واللَّه أعلم.


(١) انظر الترجمة ٦١٦٨: ٦/ ٢٥١.
(٢) ما بين القوسين عن طبقات ابن سعد: ٨/ ١٨١. وفي الاستيعاب ٤/ ١٩٤٩: «هند بنت نقيل». على أن في كتاب نسب قريش ٢٥٧: «الحارث بن نقيد بن بجير .. كان ممن أهدر رسول اللَّه- دمه يوم فتح مكة».
(٣) تقدمت ترجمة «محمد» في: ٥/ ٨٠.
(٤) الاستيعاب: ٤/ ١٩٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>