لأبي الدرداء امرأتان، كلاهما يقال لها أم الدرداء، إحداهما رأت النبي ﷺ، وهي خَيْرَة بنت أبي حَدْرَدٍ، والثانية تزوجها بعد وفاة النبي ﷺ، وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية وقال أبو مسهر: هما واحدة. وهو وهم منه.
قال الأمير أبو نصر: خَيْرَةُ بنتُ أبي حَدْرِد أُمُّ الدرداء الكبرى، زوجة أبي الدرداء، لها صحبة، يقال: ماتت قبل أبي الدرداء، وأُمّ الدرداء الصغرى هُجَيمة بنت حي الوصابية، هي التي خطبها معاوية فايت أن تتزوّجه فظهر بهذا أنهما اثنتان، واللَّه أعلم.
٦٨٩٥ - خَيْرَةُ امرأة كعبِ
(ب د ع) خيرة امرأة كعب بن مالك الأنصاري.
أخبرنا يحيى إِجازة بإِسناده عن ابن أَبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد اللَّه بن صالح، عن الليث بن سَعْد، عن رجل من ولد كعب بن مالك، يقال له: عبد اللَّه بن يحيى، عن أبيه، عن جدته خيرة - امرأة كعب بن مالك-: أنها أتَتْ رسولَ اللَّه ﷺ بحليَ لها فقالت:
إني تصدقت بهذا. فقال رسول اللَّه ﷺ: إنه لا يجوز للمرأة في مالها أمْرُ إلا بإذن زوجها. فهل استأذنتِ كعباً؟ فقالت: نعم. فبعث رسولُ اللَّه ﷺ إلى كعب فقال: هل أذِنتَ لخيرة أن تَتَصدق بحليها؟ فقال: نعم. فقبله رسولُ اللَّه ﷺ منها.
وروى عبد اللَّه بن يحيى، عن أبيه، عن جَدّته خَيْرَة امرأة كعب (١).
أخرجه الثلاثة.
(١) وكذا أخرجه ابن ماجة في كتاب الهبات، باب «عطية المرأة بغير إذن زوجها»، الحديث ٢٣٨٩: ٢/ ٧٩٨.