للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا أَهْلَ النَّارِ، كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ: بِئْسَ مَا اتَّجَرْتُمْ فِي يَوْمٍ أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ، غَضَبِي وَسَخْطِي، امْكُثُوا فِيهَا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ، فَيَقُولُ: اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلَّمُونَ، فَيَكُونَ ذَلِكَ آخِرَ عَهْدِهِمْ بِكَلامِ رَبِّهِمْ عز وجل» . أخرجه أبو موسى.

٣٥١- إيماء بن رحضة

(ب د ع) إيماء بْن رحضة بْن خربة بْن خلاف بْن حارثة بْن غفار، سيد غفار في زمانه، ووافدهم، كان يسكن غيقة [١] من ناحية السّقيا، ثم انتقل إِلَى المدينة فاستوطنها قبيل الحديبية، وقال أَبُو عمر: أسلم قبيل الحديبية، وله ولابنه خفاف صحبة.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:

«خَرَجْنَا مَعَ قَوْمِنَا غِفَارٍ، وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي أُنَيْسٌ وَأُمِّي، وَذَكَرَ إِسْلامَهُ. وَفِيهِ: فَجِئْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ، قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ إِيمَاءُ بْنُ رَحْضَةَ وَكَانَ سَيِّدُهُمْ» .

أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

٣٥٢- أيمن بن خريم

(ب د ع) أيمن بْن خريم بْن فاتك بْن الأخرم بْن شداد بْن عمرو بْن الفاتك بْن القليب بْن عمرو بْن أسد بْن خزيمة [٢] الأسدي، وأمه الصماء بنت ثعلبة بْن عمرو بْن حصين بْن مالك الأسدية.

أسلم يَوْم الفتح، وهو غلام يفاع، وروى عَنْ أبيه وعمه، وهما بدريان، وقالت طائفة: أسلم أيمن ابن خريم مع أبيه يَوْم الفتح، قال أَبُو عمر والصحيح أن أباه شهد بدرًا، وهو شامي الأصل، نزل الكوفة.

روى عنه الشعبي وفاتك بْن فضالة [٣] وَأَبُو إِسْحَاق السبيعي. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن عبيد، وإبراهيم ابن مُحَمَّدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ أَبِي عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زياد الأسدي، عن فاتك بن فضالة، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، عَدَلَتْ شِهَادَةُ الزُّورِ الْإِشْرَاكَ باللَّه، ثُمَّ قَرَأَ: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» [٤] . وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطبري، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا رحمويه أَخْبَرَنَا صالح بْن عمر، عَنْ مطرف، عَنْ عامر هو الشعبي. قال:


[١] غيقة: موضع بين مكة والمدينة في بلاد غفار.
[٢] في المطبوعة: خريمة، وينظر الجمهرة: ١٨٠، والاستيعاب: ١٢٩.
[٣] في المطبوعة: نعيم، وكذلك الأصل، وما أثبته عن ميزان الاعتدال: ٣/ ٣٣٩، وبدليل السند التالي.
[٤] الحج: ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>