للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله حديث آخر: لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل قرشي (١)، فيقال: هذا نعل قرشي، وهو حديث منكر.

أخرجه أبو عمر.

[٢٣٧٨ - شبل بن معبد]

(ب د ع س) شبل بن معبد المزنيّ، وقيل: ابن خليد، وقيل: ابن خالد.

قال الطبري: شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي. ومثله نسبه أبو أحمد العسكري، وهو أخو أبى بكرة لأمه، وهم أربعة إخوة لأم واحدة اسمها سميّة، وهم الذين شهدوا على المغيرة بن شعبة بالزنا.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن أبي هريرة وزيد بن خالد، وشبل بن خليد، عن النبي : الأمة تزني قبل أن تحصن، قال: إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها، ثم قال في الثالثة أو الرابعة: ثم بيعوها، ولو بحبل من شعر.

ولم يتابع ابن عيينة على شبل في هذا الحديث، ورواه أصحاب الزهري، عنه، عن عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن مالك الأوسي، ويقال: إنه الصحيح.

وروى أبو عثمان النهدي، قال: شهد أبو بكرة، ونافع، يعنى ابن علقمة، وشبل بن معبد، على المغيرة أنهم نظروا إليه، كما ينظرون إلى المرود في المكحلة، فجاء زياد (٢)، فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بحق، فقال: رأيت مجلسا قبيحا وانتهازا (٣)، فجلدهم عمر.

أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى، قال: شبل بن معبد، أورده الطبراني، وجمع أبو نعيم بينه وبين شبل بن خالد، قال: وكأنهما اثنان، وذكر حديث الشهادة على المغيرة نحو حديث أبي نعيم.

قلت: وقد وافق أبا نعيم أبو عبد اللَّه بن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري في أن الجميع واحد، واللَّه أعلم.


(١) في الأصل والمطبوعة: فرس، والمثبت عن الإصابة، وينظر الاستيعاب: ٦٩٤.
(٢) هو زياد بن أبيه.
(٣) في المطبوعة: ونهزا، وسيأتي في باب الكنى، في ترجمة أبى بكرة قول زياد: رأيت استاتنبر، ونفسا يعلو، وساقين كأنهما أذنا حمار، ولا أعلم ما وراء ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>