للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١٧٨- نافع بن عتبة

(ب د ع) نَافِع بن عتبة بن أبي وقاص الزهري، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، وهو أخو هاشم المرقال [١] .

له صحبة، وأبوه عتبة هُوَ الَّذِي كسر رباعية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، ومات عتبة كافرا قبل فتح مكة، وأوصى إلى أخيه سعد، ثُمَّ أسلم نَافِع يوم فتح مكة. قاله أبو عمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم، عن مصعب الزبيري: إن عتبة أصاب دما فِي الجاهلية من قريش، وانتقل إلى المدينة فمات بِهَا، وأوصى إلى أخيه سعد [٢] .

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم قال: حدثنا قُتَيْبَة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة، عن نَافِع بن عتبة قَالَ: كنا مع رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فِي غزوة، قَالَ: فأتى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم قوم من قبل المغرب [٣] ، عليهم ثياب الصوف، فوافوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم قاعد، قَالَ: فقالت لي نفسي:

ائتهم، فقم بينهم وبين رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم، لا يغتالونه. ثُمَّ قلت: لعله يجيء معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قَالَ: فحفظت مِنْه أربع كلمات أعدهن فِي يدي، قَالَ: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثُمَّ فارس فيفتحها الله، ثُمَّ تغزون الروم فيفتحها الله، ثُمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله. قَالَ: فقال نَافِع: يا جابر، لا ترى الدجال يخرج حَتَّى تفتح الروم [٤] .

أخرجه الثلاثة.

٥١٧٩- نافع بن عجير

(ع س) نَافِع بن عجير القرشي المطلبي.

سكن المدينة، أورده البغوي وغيره فِي الصحابة. وروى الشافعي، عن عمه مُحَمَّد بن عَليّ ابن شافع، عن عبد الله بن عَليّ بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد: أنه طلق امرأته هشمة [٥] البتة، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إِنِّي طلقت امرأتي هشيمة البتة، والله ما أردت إلا واحدة. فردها إليه، فطلقها الثانية فِي زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان.


[١] ستأتي ترجمة لهاشم في حرف «الهاء» .
[٢] كتاب نسب قريش لمصعب: ٢٦٣.
[٣] أي: مغرب المدينة.
[٤] مسلم، كتاب الفتن، باب «ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال» : ٨/ ١٧٨.
[٥] كذا في المطبوعة والمصورة، والّذي في كتاب «الأم» للشافعي: «سهيمة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>