للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٥٧ - كَعْبُ بن الخَزْرَج

(د ع) كَعْبُ بن الخَزْرَج الأَنْصَارِي، من بَلْحَارِثَ.

ذكره البخاري في الصحابة.

روى محمد بن ميمون بن كعب بن الخزرج، عن أَبيه، عن جدّه قال: صحبني الحكم ابن أَبي الحكم في غزوة تبوك، مع النبي ، وكان نعم الصاحب.

أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

٤٤٥٨ - كَعْبُ بنُ زُهَير

(ب د ع) كَعْبُ بنُ زُهَير بنُ أَبي سُلْمَى - واسم أَبي سُلْمَى: ربيعة بن رِيَاح بن قُرْط بن الحارث بن مازن بن خَلَاوة بن ثعلبة بن ثور بن هُذْمة بن لاطِم بن عثمان بن عمرو بن أُدِّ بن طابخة المُزَني.

له صحبة، وكان قد خرج كعب وأَخوه بُجَير ابنا زهير إِلى رسول اللَّه ، فلما بلغا «أَبرق (١) العَزّاف» قال «بُجَير لكعب: اثبُت أَنت في غنمنا في هذا المكان حتى أَلقى هذا الرجل، يعني رسول اللَّه ، فأَسمعَ ما يقول. فثبت كعب وخرج بُجَير، فجاءَ رسولَ اللَّه فعرضَ عليه الإسلام، فأَسلم، فبلغ ذلك كعباً فقال (٢):

أَلَا أَبْلِغَا عَنِّي بُجَيْراً رِسَالَةً … عَلَى أَيِّ شَيءٍ وَيْبَ (٣) غَيْرِكَ دَلكَّا

عَلى خُلُق لم تُلْفِ أُمَّا وَلَا أَباً … عَلَيْهِ ولم تُدْرِكْ عَلَيهِ أَخاً لكَا

سَقَاكَ أَبُو بَكْرٍ بِكَأْسٍ رَوِيَّة … وَأَنْهَلَكَ المأْمور مِنْهَا وَعَلَّكَا (٤)

فلما بلغت أَبياته هذه رسول اللَّه أَهدر دَمه، وقال: «من لقي كعباً فليقتله». فكتب بذلك بُجَير إِلى أَخيه، وقال له: «النجاءَ، وما أَراك تفلت!» ثم كتب إليه أن رسول اللَّه


(١) ينظر فيما تقدم: ١/ ٣٦٦، التعليق رقم: ٢.
(٢) الأبيات في ديوانه: ٣، ٤، وسيرة ابن هشام: ٢/ ٥٠٢ مع خلاف غير يسير، والبيتان الأولان في الاستيعاب:
٣/ ١٣١٤.
(٣) ويب غيرك: دعاء عليه بالهلاك.
(٤) كذا في المطبوعة: «وأنهلك المأمور» بالراء، وهي رواية أثبتها ابن هشام في السيرة، ورواية ابن إسحاق:
شربت مع المأمون كأسا روية … فأنهلك المأمون منها وعلكا
ويقول السهيليّ في الروض الأنف ٢/ ٣١٢: «ويروى المحمود» في غير رواية ابن إسحاق، أراد بالمحمود محمدا ، وكذلك المأمون والأمين، كانت قريش تسمى بهما النبي قبل النبوة».
والنهل- بفتحتين-: أول الشرب، والعلل- بفتحتين- أيضا: الشربة الثانية، أو الشرب بعد الشرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>