للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروت عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عنها أخوها معاوية بن أبي سفيان، وكان سألها: هل كان النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى. وروى عنها غيره [١] أخبرنا إبراهيم بن محمد وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: حدثنا علي ابن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الله الشّعيى، عن أبيه، عن عنبسة ابن أبي سفيان، عن أم حبيبة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من صلى قبل الظهر أربعا وبعده أربعا، حرمه الله عز وجل على النار [٢] . أخرجها الثلاثة.

٦٩٢٥- رملة بنت شيبة

(ب) رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية، وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة، وابنة عم أبي حذيفة بن عتبة.

أسلمت قديما، وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان بن عفان.

أخرجها أبو عمر. وعندي فيه نظر فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان، فإن عثمان هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بِنْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم بعدها تزوج أم كلثوم بِنْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلو لم يقل: هاجرت مع زوجها عثمان لكان الصواب، فإنها هاجرت، ثم تزوجها عثمان، والله أعلم. وقيل: اسمها رميلة، قاله الزبير. ولما أسلمت قالت ابنة عمها هند بنت عتبة تعيب عليها دخولها في الإسلام، وتعيرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر [٣] :

لحا الرحمن صابئة بوج ... ومكة أو بأطراف الحجون

تدين لمعشر قتلوا أباها ... أقتل أبيك جاءك باليقين؟!

وأم رملة بنت شيبة: أم شراك بنت وقدان بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نصر، من بني عامر بن لؤي.

٦٩٢٦- رملة بنت عبد الله بن أبى بن سلول

رملة بنت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول الأنصارية، ثم من بلحبلى. أبوها رأس المنافقين.

بايعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قاله ابن حبيب.


[١] مسند الإمام أحمد: ٦/ ٣٢٥، ٤٢٦- ٤٢٧.
[٢] تحفة الأحوذي، أبواب الصلاة،: ٢/ ٥٠٠، ٥٠٢
[٣] البيتان في كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري: ١٠٥، ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>