للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٥٦ - النُّعْمَان قَيْلَ ذي رُعَين

(س) النُّعْمَان، قَيْلَ (١) ذي رُعَين، رسُول حِمْيَر إلى النبي .

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بُكير، عن ابن إِسحاق قال: «وقدم على رسول اللَّه كتاب ملوك حمير مَقْدَمه من تبوك، ورسولُهم إليه بإسلامهم الحارث بنُ عبد كُلَال، ونُعَيم بن عبد كُلَال، والنعمانُ قَيْلُ ذي رُعَين وهَمْدان ومَعَافِر. وبعث إليه زرعةُ ذا يَزَن مالك بن مَرَارة (٢) الرَّهاويّ، بإسلامهم ومُفَارَقتهم الشِّرْكَ وأهله (٣).

أخرجه أبو موسى، وقال: كذا ذُكِر عن ابن إسحاق، قال: وأظن الصحيح أن النعمان قيلَ ذي رُعين، والحارث، ونعيماً من ملوك حمير، هم الذين بعثوا الكتاب والرسول إلى النبي ، وليس النعمان رسولَ ملوكِ حمْير، واللَّه أعلم.

٥٢٥٧ - النُّعْمَان بنُ مالك الخَزْرجي

(ب س) النُّعْمَان بنُ مالك بن ثعلبةَ بن دَعْدِ بنِ فِهْر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخَزْرج.

وثعلبة بن دَعْد هو الذي يسمى قَوقلاً، وإنما قيل له ذلك لأنه كان له عِزٌّ وشرف، وكان يقول للخائف إذا جاءَ «قوقِلْ حيثُ شئت، فأنتَ آمن». فقيل لبني غَنْم وبني سالم أخيه ابني عوف لذلك: قواقلة، وكذلك يُدْعَونَ في الديوان بني قوقل، قاله أبو عمر.

وقال أبو موسى: النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فِهر بن غَنْم بن سالم الأوسي، شهد بدراً، واستشهد يوم أُحد.

قال أبو عمر: شهد النعمان بدراً وأُحداً وقتل يوم أُحد شهيداً، قتله صفوان بن أُمية في قول الواقدي. وأما عبد اللَّه بن محمد بن عمارة فإنه قال: الذي شهد بدراً وقتل يوم أُحد النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصْرَم بن فِهْر بن ثَعْلَبَة بن غَنْم، والذي يدعى قوقلاً هو النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة، ولم يشهد بدراً.

وذكر السُّدِّي أن النعمان بن مالك الأنصاري قال لرسول اللَّه ، في حين خروجه إلى أحد ومُشاورته عبد اللَّه بن أُبي بن سلول، ولم يشاوره قبلها، [فقال (٤)] النعمان بن مالك: واللَّه - يا رسول اللَّه - لأدخلن الجنة.


(١) القيل: واحد الأقيال، وهم الملوك الذين دون الملك الأكبر.
(٢) في المطبوعة والمصورة: «وبعث إليه زرعة ذا يزن بن مالك بن مرارة». وفي سيرة ابن هشام: «وبعث إليه زرعة ذو يزن مالك بن مرارة». والمثبت عن ترجمة «ذي يزن مالك بن مرارة، وقد تقدمت برقم ١٥٦١: ٢/ ١٨٠، ١٨١.
(٣) سيرة ابن هشام، في خبر قدوم رسول ملوك حمير بكتابهم: ٢/ ٥٨٨.
(٤) ما بين القوسين عن الاستيعاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>