للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٢٢- الحباب بن قيظى

(ب د ع) الحباب بْن قيظي. وأمه الصعبة بنت التيهان، أخت أَبِي الهيثم بْن التيهان، قتل يوم أحد، قال ابن شهاب: قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم أحد من المسلمين من الأنصار، ثم من بني النبيت:

حباب بْن قيظي، وقال ابن إِسْحَاق: من بني عبد الأشهل.

أخرجه الثلاثة.

قلت: وعبد الأشهل من النبيت أيضًا، فإن النبيت هو لقب عمرو بْن مالك بْن الأوس، وعبد الأشهل هو ابن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو النبيت.

وأخرجه أَبُو عمر وَأَبُو موسى في الخاء المعجمة، والباءين الموحدتين: وقال الأمير أَبُو نصر في حباب يعني بالحاء المهملة المضمومة: حباب بْن قيظي الأنصاري، قتل يَوْم أحد، وأمه الصعبة بنت التيهان، وقال ابن إِسْحَاق في رواية المروزي، عَنِ ابن أيوب، عَنِ ابن سعد، عنه: جناب بن قيظى، بالجيم.

١٠٢٣- حباب بن المنذر

(ب د ع) حباب بْن المنذر بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الأنصاري الخزرجي السلمي. يكنى أبا عمر، وقيل: أبا عمرو، وشهد بدرًا، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، هكذا قال الواقدي وغيره، وقالوا كلهم: إنه شهد بدرًا إلا ابن إِسْحَاق، من رواية سلمة عنه، والصحيح أَنَّهُ شهدها.

وكان يقال له: ذو الرأي، لما أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن أحمد بن علي البغدادي، بإسناده إِلَى ابن إِسْحَاق، قال:

حدثني يزيد بْن رومان، عَنْ عروة بْن الزبير «ح» قال ابن إِسْحَاق: وحدثني الزُّهْرِيّ، وَمُحَمَّدُ بْن يَحْيَى بْن حِبَّانَ، وَعَاصِمُ بْن عُمَرَ بْن قَتَادَةَ، وَعَبْدُ اللَّه بْن أَبِي بكر، وغيرهم من علمائنا، فيما ذكرت من يَوْم بدر قَالُوا: «وسار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبادرهم، يعني قريشًا، إليه، يعني إِلَى الماء، فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه، فقال الحباب بْن المنذر بْن الجموح: يا رَسُول اللَّهِ، منزل أنزلكه اللَّه ليس لنا أن نتعداه، ولا نقصر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، قال الحباب:

يا رَسُول اللَّهِ، ليس بمنزل، ولكن انهض حتى نجعل القلب كلها من وراء ظهرك، ثم غور كل قليب بها إلا قليبا واحدا، ثم احفر عليه حوضا، فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون، حتى يحكم اللَّه بيننا وبينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أشرت بالرأي، ففعل ذلك» . وشهد الحباب المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو القائل يَوْم سقيفة بني ساعدة، عند بيعة أَبِي بكر: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير، وتوفي الحباب في خلافة عمر ابن الخطاب. روى عنه أَبُو الطفيل عامر بْن وائلة.

أخرجه الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>