للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واللَّه لأُخْبرنَّك خبراً حَقًّا، واللَّه إني لأعرفه وأعرف والدَه، وأين هو الساعة من الأرض. فقلت:

تبًّا لك سائر اليوم (١)».

أخرجه أبو موسى.

قلت: الذي صحَّ عندنا أنه ليس الدجال، لما ذكره في هذا الحديث، ولأنه تُوَفِّي بالمدينة مسلماً، ولحديث تَمِيم الداري في الدَّجَّال وغيره من أشراط الساعة، فإن كان إسلام ابن صيَّاد في حياة رسول اللَّه فله صحبة، لأنه رآه وخاطبه، وإن كان أسلم بعد النبي فلا صحبة له. والأصح أنه أسلم بعد النبي ، لأن جماعة من الصحابة منهم عُمَر وغيره كانوا يظنونه الدجال، فلو أسلم في حياة رسول اللَّه لانتفى هذا الظن، واللَّه أعلم.

٣٠٢٢ - عَبْدُ اللَّه بنُ صَيْفِيِّ

(س) عَبْدُ اللَّه بنُ صيفىّ بن وَبَرَة بن ثَعْلبة بن غَنْم بن سُرَيّ بن سلمة بن أُنَيْف البَلَويّ، حليف الأنصار، ثم لبني عمرو بن عوف. شهد الحديبيةَ مع رسول اللَّه وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان.

أخرجه أبو موسى.

٣٠٢٣ - عَبْدُ اللَّه بنُ ضَمْرة

(ب د ع) عَبْدُ اللَّه بنُ ضَمْرة بن مَالِك بن سَلَمةَ بن عبد العُزَّى البَجَلِي. عداده في أهل البصرة

روى يزيد بن عبد اللَّه بن ضمرة، عن أخته أم القَصَّاف (٢) بنت عبد اللَّه بن ضَمْرَة، عن أبيها عبد اللَّه بن ضمرة أنه قال: بينما هو ذات يوم عند رسول اللَّه في جماعة من أصحابه، أكثرهم اليمن، إذ قال لهم رسول اللَّه : «يطلعُ عليكم من هذه الثَّنِيَّة خير ذي يَمَنٍ». فبقي القومُ كُلُّ رَجُلٍ منهم يرجو أن يكون من أهل بيته، فإذا هم بجرير بن عبد اللَّه، قد طلع، فجاء حتى سلم على رسول اللَّه ، فردُّوا عليه بأجمعهم السلام، ثم بسط له رداءَه، وقال: «عَلَى ذَا يَا جَرِيرُ فاقعُد». فقعد معهم، ثم قام فانصرف، فقال جماعة من أصحاب رسول اللَّه :

لقد رأينا منك اليوم منظراً لجرير ما رأيناه منك لأحد! قال: «نعم، هذا كريمُ قومه، فإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».


(١) تحفة الأحوذي، كتاب الفتن: ٦/ ٥١٥/ ٥١٨.
(٢) أم القصاف: بفتح القاف وتشديد الصاد، آخره فاء (تبصير المنتبه: ١١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>