للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم، فرقيته بأم الكتاب ثلاثة أيام، كلّ يوم مرّتين، فبرأ. فأعطونى مائة شاة فلم آخذها حتى

أتيت النبي فأخبرته، فقال: قلت: غير هذا؟ قلت: لا. قال: كلها باسم اللَّه، لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق (١).

أخرجه الثلاثة.

[٣٧٥١ - علاقة بن صحار]

علاقة بن صحار. تقدم القول فيه في العلاء بن صحار.

[٣٧٥٢ - علباء الأسدي]

علباء الأسديّ. قاله أبو أحمد العسكري، وقال: قالوا: إنه لحق يعنى النبي ،

وروى بإسناده عن محمد بن بكر، عن ابن جريج عن أبي الزبير، عن علباء الأسدي أخبره: أن نبي اللَّه كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا، ثمّ قال: (الحمد للَّه الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين) … الحديث.

كذا ذكره العسكرىّ، وقد أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي، حدّثنا أبى، حدثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري، حدثنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد النضري، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا حجاج قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، عن علباء الأزدي، أن ابن عمر علمهم: أن رسول اللَّه كان إذا استوى على البعير خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا … الحديث.

اخرج العسكري «علباء» هذا في بنى أسد بن خزيمة، والّذي أظنه أنه بسكون السين، لأنه من الأزد، وهم يبدلون كثيرا في هذا من «الزاي» «سينا»، فيقولون: أزدى وأسدى، بسين ساكنة، فرآه العسكري بالسين، فظنه بسين مفتوحة، فجعله من أسد خزيمة، وقد غلط في مثل هذا إنسان من أكابر العلماء، فإنه رأى ابن اللّتبيّة الأسدي - أعنى بالسين الساكنة - فظنه بالفتح، فقال: رجل من بنى أسد. واللَّه أعلم (٢).


(١) أخرجه الإمام أحمد من طرق، عن عامر الشعبي، عن خارجة، عن عمه. ينظر المسند: ٥/ ٢١٠، ٢١١. وأخرجه أبو داود أيضا في كتاب البيوع، باب في كسب الأطباء، الحديث ٣٤٢٠: ٣/ ٢٦٦، وكتاب الطب، باب كيف الرقى، الحديث ٣٧٩٦: ٤/ ١٣.
(٢) قال الحافظ في الإصابة، الترجمة ٦٨٠٥/ ٣/ ١٦٩: «وفات ابن الأثير ذكر وهم ثالث، وهو تصحيف اسمه، وإنما هو على، وإنما ثبتت «الألف» لكون الاسم وقع بعد «أن»، وعلى الأزدي هذا هو: «علي بن عبد اللَّه البارقي» مشهور في التابعين، معروف بروايته لهذا الحديث عن ابن عمر، أخرجه مسلم، وابن خزيمة، وأبو داود، والنسائي، وأحمد،

<<  <  ج: ص:  >  >>