للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١٠٦- أبو عقيل

(ب د ع) أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فقيل:

حبحاب [١] قاله قتادة.

وقال ابن إسحاق: أبو عقيل صاحب الصاع، أحد بني أنيف الإراشي، حليف بنى عمرو ابن عوف.

روى خالد بن يسار [٢] عن ابن أبي عقيل، عن أبيه: أنه بات يجر بالجرير [٣] على ظهره على صاعين من تمر، فترك أحدهما في أهله، وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل.

فأخبر به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: اجعله في تمر الصدقة فقال المنافقون: إن الله لغني عن تمر هذا. وسخروا منه، وجاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله- أربعة ألف درهم، وأربعمائة درهم- وجاء عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فقال المنافقون: هذا رياء، فأنزل الله عز وجل: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ، وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ [٤] ٩: ٧٩ ... الآية.

أخرجه الثلاثة.

٦١٠٧- أبو عقيل المليلى

(ب س) أبو عقيل المليلي. وقيل: الجعدي.

أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْن أبي علي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله البراني، أخبرنا أبو عمرو بن حكيم، أخبرنا أبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري، أخبرنا أحمد بن مالك بن ميمون، أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، أخبرنا هزيم بن السفر، عن بلال بن الأشقر، عن مسور بن مخزمة قال:

خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب، فنزلنا الأبواء، فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق، فقال الشيخ: أيها الركب، قفوا. فقال عمر: قل يا شيخ. قال: أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟


[١] في المصورة دون نقط. وفي المطبوعة: «جيحاب» والمثبت عن ترجمته، وقد تقدمت برقم ١٠٢٨: ١/ ٤٣٨.
على أنه في الإصابة ٤/ ١٣٦: «حثحاث بمهملتين ومثلثتين» .
[٢] في المطبوعة والمصورة: «سيار» . والمثبت عن الإصابة وتفسير الطبري.
[٣] الجرير: الحبل. أراد أنه كان يستقى الماء بالحبل.
[٤] انظر تفسير الطبري، الأثر ١٧٠١٤: ١٤/ ٣٨٨- ٣٨٩. وتفسير ابن كثير عند الآية التاسعة والسبعين من سورة براءة: ٤/ ١٢٥- ١٢٨، بتحقيقنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>