للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم سكن البصرة. وله بها دار، ثم سكن الشام على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البلاط (١) وشهد فتح دمشق، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثم تحوّل إلى فلسطين، ونزل البيت المقدس، وقيل: بيت جبرين (٢).

روى عنه أبو إدريس الخولانيّ، وشدّاد بن عبد اللَّه أبو عمّار، وربيعة بن يزيد القصير، وعبد الرحمن بن أبي قسيمة، ويونس بن ميسرة.

وتوفى سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمس سنين (٣)، قاله سعيد بن خالد.

وقال أبو مسهر: مات سنة خمس وثمانين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة. وقيل: توفى بالبيت المقدّس، وقيل: بدمشق. وكان قد عمى. وكان يصفّر لحيته.

أخرجه الثلاثة.

[٥٤٢٣ - واثلة بن الخطاب]

(ع س) واثلة بن الخطّاب القرشي العدوىّ. من رهط عمر بن الخطاب.

له صحبة وسكن دمشق، وكان له بها دار. حدث عن النبي حديثا واحدا.

روى إسماعيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد، عن واثلة بن الخطاب القرشي قال: دخل رجل المسجد، ورسول اللَّه جالس وحده، فلما رآه رسول اللَّه تزحزح له، فقال: يا رسول اللَّه، إن في المكان سعة! فقال رسول اللَّه «إن للمسلم على المسلم حقا، إذا رآه أن يتزحزح له».

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقد روى عن إسماعيل فقيل: «عن مجاهد، عن ربعي».

[٥٤٢٤ - واثلة الليثي]

(س) واثلة الليثي، والد أبى الطّفيل عامر (٤) بن واثلة.

روى عمر (٥) بن يوسف الثقفي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أبيه أو جدّه قال:

رأيت الحجر الأسود أبيض، وكان أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم.

أخرجه أبو موسى وقال: هذا حديث عجيب.


(١) البلاط- بكسر الباء وفتحها-: من قرى غوطة دمشق.
(٢) جبرين: بليدة بين بيت المقدس وغزة.
(٣) في المصورة: «وهو ابن مائة وخمسين سنة». وأثبتنا ما في المطبوعة. انظر الطبقات الكبرى لابن سعد: ٧/ ٢/ ١٢٩.
(٤) تقدمت ترجمة «عامر بن واثلة» برقم ٢٧٤٥: ٣/ ١٤٥.
(٥) لعل الصواب: «عمرو بن يوسف». انظر الجرح والتعديل. لابن أبي حاتم: ٣/ ١/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>