للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٣٦٢- أم أوس البهزية

(ب د ع) أم أوس البهزية.

روى خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عن أوس بن خالد البهزي، عن أم أوس البهزية. أنها سلأت [١] سمنا لها، فجعلته في عكة، ثم أهدته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبله، وأخذ ما فيه، ودعا لها بالبركة. فردها إليها وهي ممتلئة سمنا. فظنت أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقبلها، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم ولها صراخ، فقال: أخبروها بالقصة، فأكلت منه بقية عمر النبي صلى الله عليه وسلم وولاية أبي بكر، وولاية عمر، وولاية عثمان، حتى كان بين علي ومعاوية ما كان.

أخرجها الثلاثة.

٧٣٦٣- أم أيمن مولاة رسول الله

(ب د ع) أم أيمن، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، واسمها بركة [٢] ، وهي حبشية فأعتقها عبد الله أَبُو رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأسلمت قديما أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وَبَايَعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: إنها كانت لأخت خديجة، فوهبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: كانت لأم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: لا ييجع بطنك أبدا [٣] . وقيل: إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة، وتكنى أم أيمن، بابنها أيمن ابن عبيد [٤] .

وتزوجها زيد بن حارثة بن عبيد الحبشي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أم أيمن أمي بعد أمي. وكان يزورها في بيتها.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: أن أم أيمن بكت لَمَّا قُبِضَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقيل لها: ما يبكيك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: إني علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم سيموت، ولكن أبكي على الوحي الذي رفع عنا [٥] .

أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحسين قال: حدثنا أبو الطاهر وحرملة قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال:


[١] سلأ السمن: صفاء.
[٢] انظر الترجمة ٦٧٦٣: ٧/ ٣٧.
[٣] تقدم الحديث في ترجمة أميمة بنت رقيقة: ٧/ ٢٧- ٢٨.
[٤] تقدمت ترجمته في: ١/ ١٨٩.
[٥] مسند الإمام أحمد: ٣/ ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>