للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ممن سيره عثمان، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِلَى الشام من أهل الكوفة، وكان مرابطًا ببرازالرّوز [١] ، ومعه عدة أفراس منها فرس أخذه بعشرة آلاف [٢] درهم وقَالَ شبيب بْن غرقدة: رَأَيْت فِي دار عروة بْن الجعد سبعين فرسًا مربوطة للجهاد في سبيل الله عز وجل [٣] .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ [٤] الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْجَعْدِ الْبَارِقِيِّ قَالَ: رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ خَدَّ فَرَسِهِ، فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عَاتَبَنِي فِي الْفَرَسِ [٥] أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم. وقولهما: «بارقي، وقيل: أزدي» واحد، فإن بارقًا من الأزد، وهو بارق بْن عدي بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، وَإِنما قيل لَهُ: «بارق» ، لأنَّه نزل عند جبل اسمه «بارق» فنسب إليه، وقيل غير ذلك.

٣٦٤١- عروة السعدي

(س) عروة السعدي.

أورده أَبُو بَكْر الإسماعيلي، روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إن من أشراط الساعة أن يعمر الخراب، ويخرب العمران، وأن يكون الغزو فيئًا، وأن يتمرس [٦] الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر» . أَخْرَجَهُ أبو موسى [٧] .


[١] برازالروز: موضع بالجانب الشرقي من بغداد.
[٢] في المطبوعة: «بعشرة ألف درهم» . وهو خطأ.
[٣] رواه الإمام أحمد في مسندة: ٤/ ٣٧٥.
[٤] في المطبوعة: «الحريث» بالحاء والثاء، والمثبت عن التهذيب: ٣/ ٣١٤ والجرح لابن أبى حاتم، ١/ ٢/ ٥٨١.
[٥] أخرج الإمام مالك نحوه عن يحيى بن سعيد، ولفظه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رئي وهو يمسح وجه فرسه بردائه، فسئل عن ذلك، فقال: إني عوتبت الليلة في الخيل» . ويقول السيوطي في تنوير الحوالك ١/ ٣١١: «وصله ابن عبد البر من طريق عبد الله بن عمرو الفهري. عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أنس. وصله أبو عبيدة في الخيل، من طريق يحيى بن سعيد، عن شيخ من الأنصار، ورواه أبو داود في المراسيل من مرسل نعيم بن أبى هند. قال ابن عبد البر: روى موصولا عنه، عن عروة» .
[٦] في النهاية لابن الأثير: «إن من اقتراب الساعة أن يتمرس الرجل بدينه كما يتمرس البعير بالشجرة أي يتعلب بدينه ويعبث به كما يعبث البعير بالشجرة ويتحكك بها، والتمرس شدة الالتواء.
[٧] ذكر الحافظ في الإصابة الترجمة ٦٧٨٣/ ٣/ ١٦٦ أن الصواب إنما هو عروة بن محمد عن أبيه عن جده عطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>