روى حديثها عُلَيّة بنت الكميت، عن جدّتها، عن خليسة جارية حفصة أن عائشة وحفصة ﵄ كانتا جالستين تتحدّثان، فأقبلت سودة زَوْج النبي ﷺ، فقالت إحداهما للأُخرى: أما ترى سودة؟ ما أحسنَ حالها! لنُفْسِدَنَّ عليها - وكانت من أحسنهنّ حالاً، كانت تعمل الأديم الطائفي - فلما دنت منهما قالتا لها: يا سودة، أما شعرت؟ قالت: وما ذلك؟ قالتا: خرج الأعور الدجال. ففَزِعت وخرجت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها. وكأن في مآقيها (١) زعفران. فأقبل النبي ﷺ، فلما رأتاه استضحكتا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه، حتى أومأت إليه فذهب حتى قام على باب الخيمة، فقالت: يا نبي اللَّه، خرج الدجال الأعور؟ فقال: لا. وكان قد خرج فخرجت، وجعلت تنفض عنها نسج العنكبوت.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
٦٨٧٤ - خُلَيسَةُ مولاةُ سَلْمانَ الفَارِسيّ
(س) خُلَيسَةُ، مولاةُ سَلْمانَ الفَارِسيّ.
لها ذكر في قصة إسلام سلمان،
رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان الفارسي، وذكر قصة إسلامه قال:«فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني، حتى أتَوا بي يثرب، فاشترتني امرأة يقال لها «خليسة بنت فلان» حليف بني النجار بثلاثمائة درهم، قال: فمكثت معها ستة عشر شهراً حتى قدم محمد ﷺ المدينة، قال: فأتيته» وذكر إسلامه قال: «فأرسل إليها النبي ﷺ عَلِيّ بن أبي طالب يقول لها: إما أن تُعتِقي سلمان وإما أن أعتقه. وكانت قد أسلمت، فقالت: قل للنبي ﷺ: إن شئت أعتقته وإن شئت فهو لك. قال رسول اللَّه ﷺ:
أعتقيه أنت. فأعتقته، قال: فغرس لها رسول اللَّه ﷺ ثلاثمائة فسيلة.
أخرجه أبو موسى أتم من هذا في المطولات، وهذا غريب، فإن المشهور في مكاتبته تَقَدَّم في ترجمة سلمان ﵁.
(١) في المطبوعة: «في مائيتها». والمثبت عن المصورة.