للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٦٣ - أَبو ذَرَّة الأَنْصَارِي

(ب) أَبو ذَرَّة الحَارِث بن مُعَاذ بن زُرَارَة الأَنْصَارِي الظَفَريّ، أخو أبي نملة الأنصاري.

شهد هو وأخوه أبو نملة الأنصاري مع أبيهما معاذ أُحداً.

ذكره الطبري. أخرجه أبو عمر.

٥٨٦٤ - أَبو ذَرَّة الحِرْمازي

أَبو ذَرَّة الحِرْمازي، يعد في الصحابة.

ذكره أبو بشر الدولابي في كتاب الأسماء والكنى، قاله ابن ماكولا، وأبو سعد السمعاني (١).

والحرمازي: منسوب إلى الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم (٢).

٥٨٦٥ - أَبو ذُؤَيب الهُذَلِيّ

(ب د ع) أَبو ذُؤَيب الهُذَلِيّ الشاعر.

كان مسلماً على عهد رسول اللَّه ، ولم يره. ولا خلاف أنه جاهلي إسلامي. قيل:

اسمه خُوَيْلِدُ بن خَالِد بن المُحَرَّث بن زُبَيد بن مَخْزُوم بن صَاهِلَة بن كاهِل بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هُذَيل.

وقال ابن إسحاق: قال أبو ذُؤيب الشاعر: بلغنا أن رسول اللَّه مريض، فاستشعرت حزناً، وبت بأطول ليلة لا ينجاب دَيْجُورها (٣)، ولا يطلع نورها، فَظَلِلْت أقاسي طولها، حتى إذا كان قريب السحر أغفيت، فهتف بي هاتف يقول:

خَطْبٌ أَجَلُّ أَنَاخَ بالإِسْلَام … بَيْنَ النَّخِيل وَمَعْقِدِ الآطَامِ

قُبِضَ النبيُّ مُحَمَّدٌ فَعُيونُنَا … تَذْرِي الدُّمُوعَ عَلَيه بالتَّسْجام

قال أبو ذؤيب: فوثبت من نومي فزعاً، فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح (٤)، فتفاءلت ذبحاً يقع في العرب. فعلمت أن النبي قد قُبِض، أو هو ميت من علته، فركبت ناقتي وسرت، فلما أصبحت طلبت شيئاً أزجر به، (٥) فَعَنَّ لي شيهم - يعنى القنفذ


(١) قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٦٦: «اسمه نضلة بن طريف. وقد تقدمت ترجمة «نضلة» برقم ٥٢١٨: ٥/ ٣٢١.
(٢) جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٢١١.
(٣) الديجور: الظلام.
(٤) «سعد الذابح: منزل من منازل القمر، أحد السعود، وهما كوكبان نيران بينهما مقدار ذراع، وفي نحر أحدهما نجم صغير، لقربه منه كأنه يذبحه، فسمى لذلك ذابحا. والعرب تقول: إذا طلع الذابح انجحر النابح» انظر تاج العروس، مادة ذبح.
(٥) الزجر: نوع من الكهانة، فإذا رأى الزاجر ما يظن أنه يتشاءم به، زجر بالنهى عن المضي في تلك الحاجة برفع صوت والمقصود من الزجر في المثال الّذي معنا هو استنباء الأحداث مما يشاهده أمامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>