للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن خلاد بْن سويد، عَنْ أبيه، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا مُحَمَّد، كن عجاجًا ثجاجًا [١] .

أخرجه أَبُو نعيم وَأَبُو عمر وَأَبُو موسى.

قلت: قَدْ أخرج أَبُو نعيم هَذِهِ الترجمة، ولم يذكر فيها أَنَّهُ قتل يَوْم قريظة، إنما ذكره أَبُو عمر، وذكر أَبُو نعيم ترجمة أخرى، فقال: خلاد الأنصاري، تقدمت، قتل يَوْم قريظة. جعل هذا غير ذلك، وهما واحد، إلا أَنَّهُ لم ينسبه هناك ونسبه هاهنا، وأخرج أَبُو عمر هذه ولم يخرج الأولى. وأما ابن منده فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري، فخلصا من الوهم. وأخرجه أَبُو مُوسَى عَلَى ابْنُ منده، وَقَدْ أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ لم ينسبه، فإن كان يستدرك كل اسم لم ينسبه فليستدرك عَلَى أكثر كتابه، فإنه في النادر ينسب، وقد ظهر بقتله في غزوة قريظة أن ابنيه السائب وإبراهيم لهما صحبة [٢] .

١٤٧٢- خلاد والد عبد الله

(س) خلاد، والد عَبْد اللَّهِ. روى أَبُو موسى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان بْن عيينة، عَنِ ابن عجلان، عَنْ يحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلاد، عَنْ أبيه، عَنْ جده: أَنَّهُ دخل المسجد فصلى، ثُمَّ أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فصل فإنك لم تصل.

وقد اختلف في هذا الإسناد، فروى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عَنِ ابن عيينة، عَنِ ابن عجلان، عَنْ علي بْن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلاد، عَنْ أبيه، عَنْ جده: «أَنَّهُ دخل المسجد فصلى ... » .

وقال عبد الجبار عَنِ ابن عيينة، عَنِ ابن عجلان، عَنْ رجل من الأنصار، عَنْ أبيه، عَنْ جده، والحديث مشهور برفاعة بْن رافع، والله أعلم.

١٤٧٣- خلاد بن عمرو

(ب س) خلاد بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زَيْد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بن سلمة ابن سعد بْن عَلِيِّ بْنِ أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج الأكبر، الأنصاري الخزرجي السلمي.

قال ابن إِسْحَاق: شهد بدرًا. وقال أَبُو عمر: شهد خلاد وأبوه وَإِخوته: معاذ، وَأَبُو أيمن، ومعوذ، بدرًا. وقتل خلاد يَوْم أحد شهيدًا، وقيل: إن أبا أيمن مولى عمرو بْن الجموح، وليس بابنه. ولم يختلفوا أن خلادًا هذا شهد بدرا [٣] .

أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى.


[١] العج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: سيلان دماء الأضاحي.
[٢] ينظر نقد ابن حجر لهذا في الإصابة: ١- ٤٥، ترجمة: خلاد، غير منسوب.
[٣] في الاستيعاب ٤٥٢: بدرا وأحدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>