للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقتل عَبْد اللَّهِ بْن خباب، قتله الخوارج، كان طائفة منهم أقبلوا من البصرة إِلَى إخوانهم من أهل الكوفة، فلقوا عَبْد اللَّهِ بْن خباب ومعه امرأته، فقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عبد الله ابن خباب صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسألوه عَنْ أَبِي بكر وعمر وعثمان وعلي، فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وقتلوا المرأة وهي حامل متم [١] فقالت: أنا امرأة، ألا تتقون اللَّه؟! فبقروا بطنها، وذلك سنة سبع وثلاثين، وكان من سادات المسلمين رضى الله عنه.

٢٩١٦- عبد الله بن خبيب

(ب د ع) عَبْد اللَّهِ بْن خبيب الجهني. حليف الأنصار، عداده في أهل المدينة، له ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه معاذ:

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي منصور ابن سكينة الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْن الأشعث قال: حدثنا مُحَمَّد بْن المصفى، حدثنا بن أَبِي فديك، عَنِ ابن أَبِي ذئب، عَنْ أَبِي أسيد البراد، عَنْ معاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خبيب، عَنْ أبيه قال: «خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصلي لنا، قال: فأدركته فقال: قل: فلم أقل، ثم قال: قل.

فلم أقل شيئًا، قال: قل: فقلت: ما أقول؟ قال: قل هو اللَّه أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح، ثلاث مرات تكفيك من كل شيء» [٢] . أخرجه الثلاثة.

أبو أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين.

٢٩١٧- عبد الله بن الخريت

(ب د ع) عَبْد اللَّهِ بْن الخريت البكري، من بني بكر بْن معاوية. يعد في الحجازيين، لم يسند ولم تصح له صحبة ولا رؤية.

روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي نجيج، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عمير، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن خريت- وكان قد أدرك الجاهلية- قال: لم يكن من قريش فخذ إلا وله ناد معلوم في المسجد يجلسون فيه، فكان لبني بكر مجلس تجلسه، فبينا نحن جلوس في المسجد إذ أقبل غلام فدخل من باب المسجد مسرعًا، حتى تعلق بأستار الكعبة، فجاء بعده شيخ يريده، حتى انتهى إليه، فلما ذهب ليتناوله يبست يده، فقلنا: ما أخلق هذا أن يكون من بنى بكر.


[١] يقال: امرأة متم، للحامل إذا شارفت الوضع.
[٢] سنن أبى داود، كتاب الأدب، الحديث رقم ٥٠٨٢: ٤/ ٣٢١، ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>