للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أبيات له، وقال أيضًا [١] :

منع الرقاد بلابل وهموم ... والليل معتلج الرواق بهيم [٢]

مما أتاني أن أحمد لامني ... فيه فبت كأنني محموم

يا خير من حملت عَلَى أوصالها ... عيرانة سرح اليدين غشوم [٣]

إني لمعتذر إليك من التي ... أسديت إذ أنا في الضلال أهيم [٤]

أيام تأمرني بأغوى خطة ... سهم وتأمرني بها مخزوم

وأمد أسباب الهوى [٥] ويقودني ... أمر الغواة وأمرهم مشئوم

فاليوم آمن بالنبي مُحَمَّد ... قلبي ومخطئ هذه محروم

مضت العداوة وانقضت أسبابها ... وأتت أواصر بيننا وحلوم [٦]

فاغفر فدى لك والداي كلاهما ... وارحم فإنك راحم مرحوم

وعليك من سمة [٧] المليك علامة ... نور أغر وخاتم مختوم

أعطاك بعد محبة برهانه ... شرفًا وبرهان الإله عظيم

قد انقرض ولد ابن الزّبعرى.

أخرجه الثلاثة.

٢٩٤٥- عبد الله بن زبيب

(د ع) عَبْد اللَّهِ بْن زبيب الجندي. ذكر في الصحابة ولا يصح، وروى حديثه عبد الرزاق عَنْ كثير بْن عطاء الجندي قال: حدثني عَبْد اللَّهِ بْن زبيب الجندي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «يا أبا الْوَلِيد، يا عبادة بْن الصامت، إذا رأيت الصدقة كتمت، واستؤثر [٨] عَلَى الغزو،


[١] الأبيات في السيرة: ٢/ ٤١٩.
[٢] البلابل: الوساوس المختلطة والأحزان، ومعتلج: مضطرب يركب بعضه بعضا. والبهيم: الّذي لا ضياء فيه.
[٣] العيرانة: كافة تشبه العير- وهو حمار الوحش- في شدته ونشاطه، وسرح اليدين، أي: خفيفة اليدين. وغشوم:
ظلوم، يعنى أن مشيها فيه خفاء. ويروى: رسوم. والمعنى: أنها ترسم الأرض وتؤثر فيها من شدة وطنها.
[٤] أسديت: صنعت. وفي السيرة: من الّذي أسديت.
[٥] في السيرة: أسباب الردى.
[٦] الأواصر: قرابة الرحم بين الناس.
[٧] في السيرة: ن علم.
[٨] في الإصابة: واستؤجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>