أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أَبي زكريا يزيد بن إِياس الأَزدي قال: أخبرني الحسين بن عُلَيل العنزي، حدثني أَبو غسان ربيع بن سلمة، حدثنا أَبو عبيدة قال: الذي جند «المَوْصِل» عثمانُ بن عفان، وأَسكنها أَربعة آلاف من الأزد وطيِّئ وكندة وعبد القيس، وأمر عرفجة بن هَرْثَمة البارقي فقطع بهم من فارس إِلى الموصل، وكان قد بعثه عثمان يُغِير على أَهل فارس.
قال: وحدثنا أَبو زكريا قال: أنبأني محمد بن زيد، عن السَّرِيِّ بن يحيى، عن سيف ابن عُمَر، عن محمد وطلحة والمُهَلَّب قالوا: كَتَب سعدُ بن أَبي وقاص إِلى عُمَر في اجتماع أَهل الموصل إِلى «الأَنْطَاق» وإِقباله منها حتى نزل «تَكْرِيت»، فكتب إِليه عمر: أَن سَرِّحْ إِلى «الأَنْطَاق» عبد اللَّه بن المُعَتِّم (١) العبسيّ، وعلى مقدمته ربعي بن الأَفْكَل العَنْزِي، وعلى «الخيل عَرْفَجَة بن هَرْثَمَة البارِقِي … وذكر الحديث في فتح تَكْرِيت والمَوْصِل (٢)، واللَّه أَعلم.
٣٦٣٣ - عَرْفَجَة بن أَبي يَزِيد
(س) عَرْفَجَة بن أَبي يَزِيد.
أَخرجه أَبو موسى وقال: أَورده جعفر المستغفري في الصحابة، قال: ويقال: إِن له صحبة، ولم يورد له شيئاً.
٣٦٣٤ - عُرْفُطَة الأَنْصَارِيّ
(س) عُرْفُطَة الأَنْصَارِيّ.
روى الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس قال: وأَما قوله تعالى: ﴿لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ﴾ (٣) … الآية، فإِن أَوس بن ثابت توفي وترك ثلاث بنات، وترك امرأَة يقال لها: أُم كُجَّة، فقام رجلان من بني عمه يقال لهما: قَتَادَة وعُرْفُطَة، فأَخَذا ماله، فجاءَت أُمُّ كُجَّة إِلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول اللَّه، إِن أَوسَ بنَ ثَابِت تُوُفِيَّ وترك عَلَيَّ ثَلَاثَ بنات، وليس عِنْدِي ما أُنْفق عَلَيْهِن، وقد ترك مالاً حَسَناً ذَهَبَ بهِ ابْنَا عَمِّه: قتادة وعُرْفُطَة، فلم يُعْطِيا بَنَاتِهِ شَيْئاً، وهُنَّ في حِجْرِي لا يُطْعِمَانِهِن ولا يَسْقِيَانِهِنَّ، وليس بِيَدَيَّ ما يَسَعُهُنَّ. فقال رسول اللَّه ﷺ: ارْجِعِي إِلى بَيْتِكِ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُحْدِثُ اللَّه، ﷿، فأنزل اللَّه تعالى:
(١) في المطبوعة: «المغنم» وهو خطأ، والصواب عن المشتبه للذهبي: ٥٩٩.
(٢) ينظر الكامل لابن الأثير: ٢/ ٣٦٤.
(٣) سورة النساء، آية: ٧.