للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا ألفينك [١] بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي!

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

٦٠٢٩- أبو طلحة الأنصاري

(ب ع س) أبو طلحة الأنصاري، اسمه زيد بن سهيل الأنصاري النجاري. تقدم نسبه فيمن اسمه زيد [٢] .

وهو عقبي بدري نقيب.

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابن إسحاق، فيمن شهد [العقبة [٣]] من الخزرج، ثم من بني مالك بْن النجار: «أبو طلحة، وهو: زيد بْن سهل بْن الأسود بْن حرام، وشهد بدرا [٤] » .

وبالإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا «وأبو طلحة، وهو زيد بن سهل بن أسود بن حرام [٥] » .

ولما هاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون إِلَى المدينة. آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أبي عبيدة ابن الجراح، وشهد المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم.

وكان من الرماة المذكورين من الصحابة، وهو من الشجعان المذكورين، وله يوم أحد مقام مشهود، كان يقي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه، ويرمي بين يديه، ويتطاول بصدره ليقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: «نحري دون نحرك، ونفسي دون نفسك. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صوت أَبِي طلحة في الجيش خير من مائة رجل» . وقتل يوم حنين عشرين رجلا، وأخذ أسلابهم.

أخبرنا أبو القاسم بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا أبو القسم بن السمرقندي، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد البشري، وأحمد بن محمد بن أحمد البزاز قالا: حدثنا المخلص، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثني صالح بن محمد، عن صالح المري، عن ثابت، عن أنس قال:


[١] في الديوان والشعر والشعراء: «لا أعرفنك» .
[٢] انظر الترجمة ١٨٤٣: ٢/ ٢٨٩- ٢٩٠.
[٣] في المطبوعة والمصورة: «فيمن شهد بدرا» ، وقد أثبتنا «العقبة» لقول ابن الأثير بعد: «وبالإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا» فدل ذلك على أنه يعنى شهوده العقبة.
[٤] سيرة ابن هشام: ١/ ٤٥٧- ٤٥٨.
[٥] سيرة ابن هشام: ١/ ٧٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>