للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم ذكراها فقالا: حَبِيبة خادمة عائشة،

ورَوَيا عن أبان ابن صَمَعَة، عن محمد بن سيرين، وعن حبيبة قالت: كنت في بيت عائشة فدخل النبي فقال: ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد إلا جيءَ بهم يوم القيامة فيقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخلها آباؤنا. فيقال لهم في الثالثة أو الرابعة: ادخلوا أنتم وآباؤكم (١).

٦٨٣٠ - حَبِيبَةُ بنتُ سَهلٍ الأنصارية

(ب د ع) حَبِيبَةُ بنتُ سَهلٍ الأنصارية، أراد صلّى أن يتزوجها ثم تركها فتزوّجها ثابت بن قيس بن شَمَّاس. روت عنها عَمْرةُ. وهي التي اختلعت من زوجها ثابت بن قيس بن شمَّاس، وقد تقدم أن التي اختلعت منه جميلة بنت أبىّ ابن سلول.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبَة اللَّه بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد القدوس (٢) ابن بكر بن خنَيس (٣) أخبرنا حجاج، عن عمرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو.

(ح)

والحجاج، عن محمد بن سليمان بن أبي حَثْمة، عن عمه سهل بن أبي حَثْمَةَ قالا:

كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس فكرهته، وكان رجلاً دميماً، فجاءت إلى النبي فقالت: يا رسول اللَّه، إني لأَراه (٤)، ولولا مخافة اللَّه لبزقت في وجهه. فقال رسول اللَّه : تردّين عليه حديقته التي أصدقك؟ قالت: نعم، فأرسل إليه فردّت عليه حديقته، وفَرَّق بينهما. وكان ذلك أوَّلَ خَلْع في الإسلام (٥).

ورواه ابن جريج، ويزيد بن هارون، وهُشَيم، ويحيى بن أبي زائدة؛ عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عَمْرَة، عن حبيبة وقالوا: فتزوجها ثابت، وكان في خلق ثابت شدّة فضربها، وذكروا الخلع.

أخرجه الثلاثة قال أبو عمر: جائز أن يكون حَبِيبَة وجَمِيلة بنت أُبَيّ اختلعتا من ثابت، واللَّه أعلم.


(١) أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة انظر الإصابة: ٤/ ٢٦١.
(٢) في المسند: «حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن عبد القدوس» والإمام أحمد يروى عن عبد القدوس. انظر الجرح لابن أبي حاتم: ٣/ ١/ ٥٦.
(٣) في المطبوعة والمصورة: «حدثنا عبد القدوس، عن بكر بن حبيش». وهو خطأ، انظر أيضا الجرح.
(٤) في المطبوعة: «لا أراه». والمثبت عن المسند. وكان في المصورة مثل المسند، ولكن الناسخ زاد ألفا، فأصبحت «لا أراه». والصواب ما في المسند.
(٥) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>