للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان رسول اللَّه إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: اللَّه أكبر، وركع ثم اعتدل، فلم يصوّب رأسه ولم يقنع (١)، ووضع يديه على ركبتيه … وذكر الحديث (٢).

أخرجه الثلاثة.

[٥٨٢٣ - أبو حميضة المزني]

(س) أبو حميضة المزنيّ.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عمرو بن إسحاق بن العلاء، أخبرنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة أن أباه حدّثه عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، عن غضيف بن الحارث:

حدّثنى أبو حميضة المزني قال: حضرنا طعاما مع النبي ، فشغل النبي بحديث رجل وامرأة، وجعلنا نأكل، ونحن نقصر في الأكل - أو كما قال - فأقبل إلينا النبي فأكل معنا، ثم قال: كلوا كما يأكل المؤمنون. قلنا: كيف يأكل المؤمنون؟ فأخذ لقمة عظيمة، فقال: هكذا لقمات خمسا أو ستا. ثم إن كان مع ذلك شيء إلا شرب وقام.

أخرجه أبو موسى.

[٥٨٢٤ - أبو حميضة الأنصاري]

(ب) أبو حميضة معبد بن عبّاد الأنصاريّ السالمي: من بنى سالم بن عوف بن قشعر (٣) ابن المقدّم بن سالم بن غنم.

شهد بدرا، كذا قال فيه إبراهيم بن سعد، ويحيى بن سعيد الأموي، عن ابن إسحاق «حميضة»، يعنى بالحاء المهملة والضاد المعجمة، وغيره يقول: «خميصة»، بالخاء المعجمة، والصاد المهملة. وهي رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق (٤). ومثله قال الواقدي، ونذكره في موضعه، إن شاء اللَّه تعالى.

أخرجه أبو عمر.


(١) لم يصوب رأسه: لم يحطه حطا بليغا. بل يعتدل. ولم يقنع: أي لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره.
(٢) تحفة الأحوذي، أبواب الصلاة، باب «ما جاء في وصف الصلاة»، الحديث ٣٠٣: ٢/ ٢١١ - ٢١٣. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
(٣) كذا في المطبوعة والمصورة، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٣٥٥. هذا وانظر ترجمة «معبد بن عباد»، وقد تقدمت برقم ٤٩٩٦: ٥/ ٢٢٠.
(٤) انظر سيرة ابن هشام: ١/ ٦٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>