للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٥٢ - عُتْبَةُ بنُ أبي لهب

(ب س) عُتْبَةُ بنُ أبي لهب - واسم أبي لهب: عبد العُزَّى بن عبد المطلب القُرَشي الهاشمي، وهو ابن عم النبي ، وأُمه أُم جَمِيل بنت حَرْب بن أُمية، أُخت أبي سفيان، وهي حمَّالةُ الحَطَب.

أسلم هو وأخوه مُعَتِّب يوم الفتح، وكانا قد هربا من النبي ، فبعث النبي العباس بن عبد المطلب عَمِّهما إليهما، فأتى بهما، فأسلما، فَسُر رسول اللَّه بإسلامهما، وشهدا مع رسول اللَّه حنيناً، وكانا ممن ثبت ولم ينهزم. وشهِدا الطائف ولم يخرجا عن مكة، ولم يأتيا المدينة، ولهما عقِب.

وقال الزبير ابن بكار: شهد عتبة ومُعَتِّب (١) ابنا أبي لهب حنينا مع رسول اللَّه وكانا فيمن ثبت، وأقام بمكة.

أخرجه (٢) أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: «إنْ ثبت، وما أراه» وقول الزبير يرد عليه، وللَّه أعلم.

٣٥٥٣ - عُتْبَةُ بن مَسْعُود الهُذَلي

(ب د ع) عُتْبَةُ بن مَسْعُود الهُذَلي. تقدم نسبه عند ذكر أخيه عبد اللَّه بن مسعود، يكنى أبا عبد اللَّه.

هاجر مع أخيه عبد اللَّه إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وقدم المدينة، وشهد أُحداً وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول اللَّه .

وقال الزُّهْرِي: ما كان عبد اللَّه بأفقه عندنا من أخيه، ولكنه مات سريعاً.

وقيل عن الزهري: ما كان عبد اللَّه بأقدم صحبة وهجرة من أخيه، ولكنه مات قبله.

وروى عن عبد اللَّه بن عتبة قال: لما مات عتبة بكاه أخوه عبد اللَّه، فقيل له: أتبكي؟ فقال: أخي، وصاحبي مع رسول اللَّه ، وأحب الناسِ إلي، إلاَّ ما كان من عمر بن ابن الخطاب.

وقيل: إن عتبة مات في خلافة عمر .


(١) الإستيعاب، الترجمة ١٧٦٦: ٣/ ١٠٣٠.
(٢) ينظر الترجمة ٣١٧٧: ٣ - ٣٨٤. وعلى هامش مخطوطة دار الكتب: «١١١» مصطلح حديث: «قيل: إنهما من أم واحدة، وقيل غير ذلك، والأول أكثر».

<<  <  ج: ص:  >  >>