للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عَبْد اللَّهِ بْن داود عَنِ الأعمش عن عمرو بن مرة. عن المغيرة بن سعد بْن الأخرم، عَنْ عمه: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو بعرفات، قال: فحال الناس بيني وبينه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«دعوه فأرب ما له [١] . فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، دلني عَلَى عمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار.

قال: لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت وأطولت، تعبد اللَّه لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤتي إليك» . قاله هكذا أَبُو أحمد العسكري. وقد تقدم [٢] هذا الحديث في ترجمة سعد بْن الأخرم، فإن عِيسَى بْن يونس ويحيى بْن عِيسَى روياه [٣] عَنِ الأعمش، عَنْ عمرو، عَنِ المغيرة، عَنْ أبيه أو عمه.

وقال ابن نمير في حديثه: شك الأعمش في أبيه أو عمه.

٢٧٠٨- عبد الله بن الأدرع

(د ع) عَبْد اللَّهِ بْن الأدرع. وقيل: الأزعر بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بن مالك ابن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، شهد بيعة الرضوان، وشهد أبوه أَبُو حبيبة بدرًا والمشاهد، قاله ابن منده، عَنِ ابن أَبِي داود. وروى عن محمد بن إسماعيل ابن مجمع الأنصاري قال: قلت لعبد اللَّه بْن أَبِي حبيبة: أدركت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا؟ قال جاءنا في مسجدنا- يعني مسجد قباء- قال: فجلست إِلَى جنبه، وجلس الناس حوله، ثم رأيته قام، فرأيته يصلي في نعليه.

أخرجه هكذا ابن مندة وأبو نعيم.

٢٧٠٩- عبد الله بن الأرقم

(ب د ع) عَبْد اللَّهِ بْن الأرقم بْن عبد يغوث بْن وهب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ. كانت آمنة بنت وهب أم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمة أبيه الأرقم، وأمه أميمة


[١] في المطبوعة: قارب ما له. والمثبت عن الأصل، وينظر مسند أحمد ٥/ ٣٧٢ وصحيح البخاري، كتاب الزكاة: ٢/ ١٢٠.
وفي هذه اللفظة ثلاث روايات، إحداها: أرب- بوزن علم- ومعناها الدعاء عليه بان تصاب آرابه، أي أعضاؤه.
وهي كلمة لا يراد بها وقوع الأمر، وإنما تذكر في معرض التعجب، وفي هذا الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم قولان: أحدهما تعجبه من حرص السائل ومزاحمته.
والرواية الثانية: أرب ما له- بوزن جمل- أي حاجة له. وما زائدة للتقليل، أي: له حاجة يسيرة.
والرواية الثالثة: أرب- بوزن كتف- والأرب: الحاذق الكامل. أي هو أرب ثم سأل فقال: ما له، أي ما شأنه (النهاية لابن الأثير بتصرف) .
[٢] مضى في ٢/ ٣٣٥.
[٣] في المطبوعة وروياه.

<<  <  ج: ص:  >  >>