للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنَا [أَبُو] [١] ، أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ سَمِعَ أَبَا السَّفَرِ قَالَ:

دَخَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، أَلا نَدْعُوا لَكَ طَبِيبًا يَنْظُرُ إِلَيْكَ؟

قَالَ: قَدْ نُظِرَ إِلَيَّ. قَالُوا: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا أُرِيدُ [٢] .

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ ابن مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الجبار هو الْعُطَارِدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» . فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: وَهَلْ أَنَا وَمَالِي إِلا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ [٣] .

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ:

إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ٢: ٢٧١ [٤] ... إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بِنِصْفِ مَالِهِ يَحْمِلُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ، وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِمَالِهِ أَجْمَعَ يَكَادُ يُخْفِيهِ مِنْ نَفْسِهِ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَا تَرَكْتَ لأَهْلِكَ؟ قَالَ: عِدَّةُ اللَّهِ وَعِدَّةُ رَسُولِهِ. قَالَ: يَقُولُ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ: بِنَفْسِي أَنْتَ وَبِأَهْلِي أَنْتَ، مَا اسْتَبَقْنَا بَابَ خَيْرٍ قَطُّ إِلا سَبَقْتَنَا إِلَيْهِ [٥] .

وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ [٦] عُمَرَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن تتصدق، وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالا عِنْدِي، فَقُلْتُ، الْيَوْمَ أَسْبِقُ أبا بكر إن سبقته [٧] . قال: فجئت


[١] سقط من المطبوعة والمثبت عن الأصل، ينظر التهذيب ترجمة مالك بن مغول: ١٠/ ٢٢.
[٢] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ١/ ١٤١.
[٣] أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة عن أبى معاوية بإسناده إلى أبى هريرة، ينظر المسند: ٢/ ٢٥٣، وسنن ابن ماجة، المقدمة، الحديث ٩٤: ١/ ٣٦. ورواه الإمام أحمد أيضا، عن معاوية، عن أبى إسحاق الفزاري، عن الأعمش بإسناده إلى أبى هريرة، وهي رواية أطول من الأولى ينظر المسند: ٢/ ٣٦٦
[٤] البقرة: ٢٧١.
[٥] رواه ابن حاتم بإسناده إلى موسى بن عمير عن الشعبي، ينظر «تفسير القرآن العظيم» للحافظ ابن كثير: ١/ ٤٧٧، ٤٧٨، بتحقيقنا.
[٦] لفظ الترمذي: «عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب ... » .
[٧] لفظ الترمذي: «إن سبقته يوما» والمعنى: «إن سبقته يوما فهذا يومه» وقيل: إن «إن» نافية، والمعنى، ما سبقته يوما قبل ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>