روى محمد بن سلام عن عبد القاهر بن السري بن قيس بن الهيثم قال: استعمل النبي ﷺ جدِّي الهيثمَ على صدقات قومه، فأدَّاها إلى أبي بكر فوفى به. وكان الزبرقان ممن وفى وأدَّى.
فقال أبو بكر: وفَّى لها الزبرقان تكرماً؟ ووفى بها الهيثم تحرجاً، أو قال: تبرعاً.
قال محمد بن سلام: فقلت لعبد القاهر: من حدَّثك؟ ففكر ثمّ قال: حُميد، عن الحسن.
أخرجه أبو نُعَيم وأبو موسى. وهذا الهيثم هو ابن قيس بن الصَّلت بن حَبيب السلميّ، والد قيس بن الهيثم، وهو عم عبد اللَّه بن حازم بن أسماء بن الصلت السلمي، صاحب الفتنة بخراسان.
٥٤١٩ - الهَيْثم أبو مَعْقِل
(ع س) الهَيْثم أبو مَعْقِل الأسَدِيّ.
قال أبو نُعَيم:«قيل اسم أبي معقل: الهيثم». ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أبو موسى، وأبو نُعَيم.
٥٤٢٠ - هَيْكل بن جَابِر
(س) هَيْكل بن جَابِر.
روى حماد بن عمرو النّصيبيّ، عن العطّاف بن الحسن، عن الهيكل بن جابر: أن النبي ﷺ بينما هو يطوف بالبيت، وهو يقول:«بحرمة هذا البيت لَمَا غَفَرْتَ لي» فانتهره النبيُّ ﷺ وقال: ويحك! ذنبُك أعظم أم الأرض؟ قال: ذنبي. قال: ذنبك أعظم أم السماء؟ قال: ذنبي، إن لي مالاً كثيراً، وإن السائل يسألني فكأنما يُشْعِلُني بشُعْلَة من نار! فقال له النبي ﷺ: تنحَّ عني، ويحك! وذكر حديثاً في ذم البخل.