للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

[٧٧٠٣ - الغامدية]

(س) الغامدية المرجومة في الزنا.

وهي التي أتت رسول اللَّه فقالت: يا رسول اللَّه، طهرني. فقال لها: ارجعي.

ثم أتته من الغد فاعترفت بالزنا، وقالت: واللَّه إني لحبلى. فقال لها: ارجعي حتى تلدي.

فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله، فقالت: يا نبي اللَّه، هذا قد ولدته. قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه. فلما فطمته جاءت بالصبي وفي يده كسرة خبز، فقالت: يا نبي اللَّه، هذا قد فطمته. فأمر النبي بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فرجمت. فرماها خالد بحجر فنضح الدم على وجهه، فسبها. فسمع النبي سبّه إياها، فقال: مه! فو الّذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس (١) لغفر له: فصلى عليها ودفنت (٢).

أخرجها أبو موسى، واللَّه أعلم (٣).

تم تحقيق كتاب أسد الغابة بحمد اللَّه وتوفيقه وذلك في آخر يوم من جمادى الآخر سنة ١٣٩٣ هـ الموافق ٣٠ يوليو سنة ١٩٧٣


(١) المكس- بفتح فسكون-: الجباية. وغلب استعماله فيما يأخذه أعوان الظلمة عند البيع والشراء.
(٢) مسلم، كتاب الحدود، باب «من اعترف على نفسه بالزنا»: ٥/ ١٢٠. وسنن أبي داود، كتاب الحدود، باب «المرأة التي أمر النبي- برجمها من جهينة». ومسند الإمام أحمد: ٥/ ٣٤٨.
(٣) قال ناسخ هذه المخطوطة: «فرغ من نسخه وتحرير كتابته يوم الأربعاء ثامن شهر ربيع الأول، من سنة أربع وتسعين ستمائة. وهو آخر الجزء السادس، وآخر المجلد الثالث من معرفة الصحابة- وهو تتمة الكتاب- على يد أضعف الخلائق: عبد المغنى بن عبد المؤمن بن إبراهيم بن علي بن بدر بن أبي العسكر البياتي، حامدا للَّه، ومصليا على نبيه محمد وآله وصحبه وسلم. والحمد للَّه وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وكرم وشرف، ويجل وعظم، آمين».

<<  <  ج: ص: