(ع ب س) شَقْران، مولى رسول اللَّه ﷺ، مشهور بهذا اللقب، قيل: اسمه صالح.
وكان عبداً حبشياً لعبد الرحمن بن عوف، فأهداه للنبي ﷺ، وقيل: بل اشتراه رسول اللَّه ﷺ منه، فأعتقه بعد بدر. وأوصى به رسول اللَّه ﷺ عند موته، وكان فيمن حضر غَسْل رسول اللَّه ﷺ عند موته.
وقد انقرض ولد شقران، مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد، وكان بالبصرة منهم رجل؛ قال مصعب: فلا أدري أترك عقباً أم لا؟ وقال أبو معشر: شهد شُقْران بَدْراً فلم يُسْهَم له.
أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد اللَّه، وغير واحد، قالوا بإسنادهم عن الترمذي، حدثنا زيد بن أخرم الطائي، حدثنا عثمان بن فَرْقد، قال: سمعت جَعْفر بن محمد، عن أبيه، قال:
الذي ألْحَد قبر رسول اللَّه ﷺ أبو طلحة، والذي ألقى القطيفة تحته شُقْران، مولى رسول اللَّه ﷺ قال جعفر: وأخبرني ابن أبي رافع، قال: سمعت شقران يقول: أنا - واللَّه - طرحت القطيفة تحت رسول اللَّه ﷺ في القبر.
وروى عبد اللَّه بن أحمد بن حَنبل عن أبيه، عن أسود بن عامر، عن مسلم بن خالد، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن شقران قال: رأيته - يعني النبي ﷺ متوجهاً إلى خيبر على حمار، يصلي عليه، يومي إيماء.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
٢٤٤٦ - شَقِيقُ بن سَلَمة
(ب د ع) شَقِيقُ بن سَلَمة، أبو وائل الأسدي. أدرك النبي ﷺ، ولم يسمع عنه، وهو صاحب عبد اللَّه بن مسعود.
روى هشيم، عن مغيرة، عن أبي وائل، قال: أتانا مُصَدِّق رسول اللَّه ﷺ، وكان يأخذ من كل أربعين ناقةً ناقةً، قال: فأتيته بِكَبْش، فقلت: خذ صدقة هذا. فقال: ليس في هذا صدقة. وقال: بُعِثَ رسول اللَّه ﷺ، وأنا غلام، أردّ البهم (١) على أهلي.