للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٢٨ - اللَّجْلَاجُ أَبو العَلاء العَامِري

(ب د ع) اللَّجْلَاجُ، أَبو العَلاء العَامِري بن عَامِر بن صَعْصَعَةَ.

له صحبة. سكن دمشق. روى عنه ابناه: العلاء، وخالد.

روى محمد بن إِسحاق السراج، عن أَبي همام (١)، عن مبشر (٢) بن إِسماعيل الحلبي، عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عن أَبيه، عن جده قال: أَسلمت مع رسول اللَّه ، وأَنا ابن سبعين (٣) سنة. ومات اللجلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة، وقال: ما ملأْت بطني من طعام منذ أَسلمت مع رسول اللَّه ، آكل حسبي، وأَشرب حسبي.

قال محمد بن إِسحاق السراج: كُتب عن محمد بن إِسماعيل البخاري هذا الحديث، وأَدخله في تاريخه.

أَنبأَنا أَبو أَحمد بن سكينة قال: أَنبأَنا أَبو غالب الماوردي، مناولة، بإِسناده عن أَبي داود:

حدثنا عبدة بن عبد اللَّه ومحمد بن داود بن صبيح - قال عبدة: أَنبأَنا جرمي بن حفص، حدّثنا محمد بن عبد اللَّه بن علاثة، حدّثنا عبد العزيز بن عمر: أَن خالد بن اللجلاج حدثه أَن أَباه اللجلاج أَخبره: أَنه كان قاعداً في السوق يعتمل (٤) فمرت امرأَة تحمل صبياً، فثار الناس معها وثرت فيمن ثار، فانتهيت إلى النبي وهو يقول: من أَبو هذا معك؟ فسكتت، فقال شاب: أَنا أَبوه يا رسول اللَّه. فنظر رسول اللَّه رسول إِلى بعض من حوله، فسأَلهم عنه.

فقالوا: ما علمنا إِلا خيراً. فقال له النبي : هل أُحصنت؟ قال. نعم. فأَمر به فرجم.

قال: فرميناه بالحجارة حتى هدأَ، فجاءَ رجل يسأَل عن المرجوم، فانطلقنا به إِلى النبي ، فقلنا: هذا يسأَل عن الخبيث. فقال رسول اللَّه : هو عند اللَّه ﷿ أَطيب من المسك فإِذا هو أَبوه، فأَعَنّاه على غسله وتكفينه ودفنه، وما أَدري قال: «والصلاة عليه» أَم لا.

أَخرجه الثلاثة، إِلا أَن أَبا عمر جعله عامرياً، ووافقه البخاري، وأَما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه، وجعله ابن أبي عاصم أسلميا، واللَّه أعلم.


(١) في الاستيعاب: «عن همام». والصواب «عن أبي همام»، وهو الوليد بن شجاع. ينظر ترجمته في التهذيب: ١١/ ١٣٥.
(٢) في الاستيعاب: «بشر بن إسماعيل». وهو خطأ أيضا، ينظر ترجمة مبشر في التهذيب: ١٠/ ٣١.
(٣) في الاستيعاب: «ابن خمسين سنة».
(٤) اعتمل الرجل: عمل بنفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>