للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن داود بن أبي هند، عن عمارة قال: أدربنا (١) مرّة ثم قفلنا، وفينا شيخ [من خثعم] (٢)، فذكروا (٣) الحجاج فوقع فيه وسبه (٤) فقلت: لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال: هو الّذي أكفرهم. ثم قال: سمعت رسول اللَّه ، يقول: يكون في هذه الأمة خمس فتن، قد مضت أربع وبقيت واحدة، وهي الصّيلم (٥)، وهي فيكم يا أهل الشام، فإن أدركتها، فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه، ولا تكن مع واحد من الفريقين، والا فاتخذ نفقا في الأرض (٦).

أخرجه أبو نعيم.

[٦٥٢٠ - ابن عباس]

ابن عباس.

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، أن امرأة من خثعم سألت النبي ، غداة جمع (٧) فقالت: يا رسول اللَّه، إن فريضة اللَّه في الحج على عباده أدركت أبى شيخا كبيرا، لا يستمسك (٨) على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: نعم (٩).

وهذا غير الأوّل فإن هذا كان في حياة رسول اللَّه شيخا لا يستمسك على الراحلة، والأوّل كان أيام الحجاج يشهد الغزو، فهو غيره، واللَّه أعلم.

٦٥٢١ - أبو همام الشعبانيّ، عن رجل بن خثعم

(د ع) أبو همّام الشّعبانيّ، عن رجل من خثعم.

روى معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني أبو همّام الشعبانيّ أنه كان مرابطا بقزوين، وكان فينا رجل من خثعم من أصحاب النبي ،


(١) أي: دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب. وفي المسند: «أدربنا عاما».
(٢) ما بين القوسين عن المسند.
(٣) في المطبوعة: «فتذاكروا». وفي المسند: «فذكر». والمثبت عن المصورة.
(٤) في المسند: «وشتمه».
(٥) أي: القطيعة المنكرة، والصيلم أيضا: الداهية.
(٦) مسند الإمام أحمد: ٥/ ٧٣.
(٧) جمع- بفتح الجيم-: المزدلفة.
(٨) في المطبوعة: «يستملك». والصواب عن المصورة والنسائي.
(٩) سنن النسائي، كتاب المناسك، باب «الحج عن الحي الّذي لا يستمسك على الرحل»: ٥/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>