للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهذا أيضاً وهم، فإن جندبا البجلي لم يكن مع النبي في الغار، ولا كان مسلماً ذلك الوقت، فلو لم يقل: كنت مع النبي ، لكان الأمر أسهل، إلاّ أن يكون أراد غاراً آخر فتمكّن صحنه، على أنه إذا أطلق لم يعرف إلاّ الغار الذي اختفى فيه النبي لما هاجره أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

١٣٢ - الأسود بن أصْرَم

(د ع ب) الأسْوَد بن أصْرَم المُحَارِبيّ. عداده في أهل الشام، روى عنه سليمان بن حبيب وحده.

أَخبرنا أَبو ياسر عبد الوهاب بن هبة اللَّه بن أبي حَبه، أخبرنا أبو الحَسَن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر، أخبرنا الحُسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، أخبرنا عمرو بن أبي سلمة، أخبرنا صدقة بن عبد اللَّه عن عبيد اللَّه بن علي القرشي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، حدّثني أسود بن أصرم المحاربي قال:

«قلت: يا رسول اللَّه أوصني، قال: أتملك يدك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: أتملك لسانك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: لا تبسط يدك إلاّ إلى خير، ولا تقل بلسانك إلاّ معروفاً».

أخرجه ثلاثتهم.

١٣٣ - الأسْوَد بن أبي البَخْترِي

(ب د ع) الأسْوَد بن أبي البَخْترِي، واسم أبي البَخْتَرِي: العاص بن هاشم بن الحارث ابن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَي بن كلاب القرشي الأَسدي، وأُمه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد.

أسلم الأسود يوم الفتح، وصحب النبي وقتل أبوه أبو البختري يوم بدر كافراً، قتله المُجَذَّر بن ذياد البلوي، وكان ابنه سعيد بن الأسود جميلاً فقالت فيه امرأة.

ألا ليتني أشْرِي (١) وِشَاحِي ودُمْلُجِي … بنظرة عينٍ من سَعيد بن أسْودِ

روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: لما بعث معاوية بُسْر (٢) بن أبي أرطاة إلى المدينة ليقتل شيعة علي، أمره أن يستشير الأسود، فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم، فنهاه الأسود بن أبي البختري، وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علي ومعاوية.

هذا كلام أبي عمر.


(١) أي أبيع، والدملوج: حلى يلبس على العضد.
(٢) في المطبوعة: بشر، بالشين.

<<  <  ج: ص:  >  >>