للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استعمل عُمَر بْن الخطاب عروة هَذَا عَلَى قضاء الكوفة، وضم إِلَيْه «سلمان بْن ربيعة الباهلي [١] » وذلك قبل أن يستقضي شريحًا.

أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وذكر لَهُ حديث «الخيل معقود فِي نواصيها الخير» . وهذا الحديث قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده وَأَبُو نعيم فِي ترجمة «عروة بْن الجعد» ، وقيل: ابْنُ أَبِي الجعد، وَقَدْ تقدم، ولم يخرج هَذَا أَبُو مُوسَى، وعادته إخراج مثله، وكان لعروة سبعون فرسًا مربوطة، وهو من جلة من سير إِلَى الشام من أهل الكوفة فِي خلافة عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنه.

٣٦٤٦- عروة أبو غاضرة

(ب د ع) عروة أَبُو غاضرة الفقيمي، من بني فقيم بْن دارم [٢] التميمي.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْمَخْزُومِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ:

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ غَاضِرَةَ بْنِ عُرْوَةَ الْفُقَيْمِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، وَالنَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مِنْ وُضُوئِهِ- أَوْ: مِنْ غُسْلٍ اغْتَسَلَهُ- فَصَلَّى بِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا جَعَلَ النَّاسُ يَقُومُونَ إِلَيْه يَقُولُونَ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ كَذَا؟ أَرَأَيْتَ كَذَا؟ يُرَدِّدُهَا مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ دِينَ اللَّهِ يُسْرٌ فِي يُسْرٍ» [٣] . أَخْرَجَهُ الثلاثة.

٣٦٤٧- عروة القشيري

(س) عروة القشيري.

أورده الإسماعيلي فِي الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عروة القشيري أَنَّهُ قَالَ: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: كَانَ لنا أرباب وربات دعوناها ولم تجب لنا، فجاءنا اللَّه بك فاستنقذنا منها.

فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ مَنْ رُزِقَ لبًا» . ثُمَّ دعاني مرتين، وكساني ثوبين.

أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقَالَ: رُوِيَ هَذَا القول عن غير هذا الرجل.


[١] تقدمت ترجمته برقم ٢١٤٦: ٢/ ٤١٥، ٤١٦.
[٢] في الجمهرة، لابن حزم ٢١٨، أن فقيم هو ابن جرير بن دارم.
[٣] أخرجه الإمام أحمد بنحوه عن يزيد بن هارون، عن عاصم بن هلال باسناده. المسند: ٥/ ٦٨، ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>