للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: كذا في كتاب ابن منده وأبي نُعيم: «غزوة المُرَيسيع وغزوة بني المصطلق» بواو العطف، وهو وهم، أظنه: «أو غزوة بني المصطلق»، لأن غزوة المُرَيسيع هي غزوة بني المصطلق، فيكون الراوي قد شك، هل قال: المريسيع أو بني المصطلق. واللَّه أعلم.

والمفرج: بميم، وعُطَى: تصغير عطاءٍ.

٤٦٦٩ - مجديّ بن قيس

مجديّ بن قَيْس الأَشَّعَرِيّ. تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى. ذكره أبو عمر في اسم أخيه أبي رهم. قاله الغساني مستدركاً على أبي عمر.

٤٦٧٠ - مُجَذَّر بن ذياد

(ب د ع) مُجَذَّر بن ذياد.

تقدم نسبه في أخيه (١): عبد اللَّه بن ذياد. وهو بَلَوِيّ وحلفه في الأنصار.

وهو الذي قتل سُويد بن الصامت في الجاهلية، فهاج قتلُه وقعةَ بُعَاث. ثم أسلم المجذَّر، وشهد بدراً، وقتل فيها أبا (٢) البَخْتَرِيّ بن هشام بن خالد بن أسد بن عبد العزى القرشي.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بنُ رُومان، عن عروة بن الزبير - قال: وحدثني ابن شهاب، ومحمد بن يحيى بن حَبَّان، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد اللَّه بن أبي بكر، وغيرهم من علمائنا في وقعة بدر: «أنَّ رسول اللَّه قال: من لقي أبا البَخْتَريّ فلا يقتله». قالوا: وإنما نهى رسول اللَّه عن قتله، لأنه كان أكفَّ القومِ عن رسول اللَّه وهو بمكة، كان لا يؤذي رسول اللَّه ولا يبلغه عنه شيءٌ يكرهه وكان فيمن قام (٣) في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم، فلقي المجذَّر بن ذياد البلوي أبا البختريّ، فقال له المجذَّر: إن رسول اللَّه نهانا عن قتلك - ومع أبي البختري زميل له قد خرج معه من مكة - فقال: وزميلي (٤)؟ فقال المجذر: لا، واللَّه ما نحن


(١) كذا قال: «في ترجمة أخيه عبد اللَّه بن ذياد». والمجذر هو عبد اللَّه بن ذياد، ولكن المجذر بن أعرف، كما سبق أن نبه ابن الأثير على ذلك في ترجمة عبد اللَّه: ٢٩٢٧/ ٣/ ٢٢٧.
(٢) في المطبوعة: «وقتل فيها. أخبرنا البحتري». وهو خطأ، والصواب عن الاستيعاب: ٤/ ١٤٥٩، وسيرة ابن هشام.
(٣) في المطبوعة: «وكان فيمن كان في نقض». والمثبت عن مخطوطة دار الكتب.
(٤) في سيرة ابن هشام: «وهو جنادة بن مليحة بنت زهير بن الحارث بن أسد، وجنادة رجل من بنى ليث».

<<  <  ج: ص:  >  >>