للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتيناكم خاطبين، قد كنا كافرين فهدانا اللَّه ﷿، ومملوكين فأعتقنا اللَّه ﷿، وفقيرين فأغنانا اللَّه ﷿، فإن تزوّجونا فالحمد اللَّه، وإن تردّونا فلا حول ولا قوّة إلا باللَّه. فزوّجوهما.

أخرجه أبو موسى، وقال: «أورده أبو عبد اللَّه في كتاب الكنى»، وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أبى عبد اللَّه في الصحابة في الكنى ترجمة لأبى رويحة، فإن كان أبو عبد اللَّه صنف كتابا في الكنى ولم نره فيمكن.

٥٨٨٨ - أبو رويحة الفزعيّ

(ب س) أبو رويحة الفزعيّ (١) من خثعم.

قال: أتيت رسول اللَّه وهو يواخى بين الناس، قاله أبو موسى عن جعفر المستغفري.

وقال أبو عمر: أبو رويحة الخثعميّ، آخى رسول اللَّه بينه وبين بلال بن رباح مولى أبى بكر الصديق. وكان بلال يقول: أبو رويحة أخي، قال لي رسول اللَّه : أنت أخوه، وهو أخوك.

وروى عن أبي رويحة أنه قال: أتيت رسول اللَّه فعقد لي لواء وقال: اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبى رويحة فهو آمن. يقال: اسم أبى رويحة: عبد اللَّه بن عبد الرحمن (٢) عداده في الشاميين، قاله أبو عمر (٣). وأخرجه هو وأبو موسى.

قلت: قد أخرج أبو موسى هذه الترجمة بعد الأولى التي فيها «أبو رويحة أخو بلال»، ولم ينسبه، فلا شك أنه ظنهما اثنين، حيث رأى في تلك «أخو بلال» ولم ينسب إلى قبيلة وفيها أنهما قالا بخولان: «كنا عبدين فأعتقنا اللَّه ﷿». ورأى في هذه نسبا إلى قبيلة وهي «خثعم»، ولم ير فيها أنه أخو بلال، فظنهما اثنين، وهما واحد. ويكون منسوبا إلى خثعم بالولاء، وقد روى أبو موسى في ترجمة أبى رويحة، أخي بلال: أن بلالا لما أذن له عمر أن يقيم بالشام قال: وأخي أبو رويحة الّذي آخى رسول اللَّه بيني وبينه؟ فدل بهذا أنه ليس أخا في النسب. وقوله في هذه الترجمة: أن رسول اللَّه آخى بينه وبين بلال، فدل هذا على أنهما واحد. وقوله: الفزعيّ، من خثعم، فإن الفزع بطن من خثعم، وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أقيل (٤) وهو خثعم.

حلف: بالحاء المهملة المفتوحة، وباللام الساكنة، وآخره فاء.


(١) في المطبوعة: «الفرعى» بالراء، وكذلك ورد في أثناء الترجمة «الفرع». والصواب عن جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٣٩٠، والمشتبه للذهبي: ٥٠٨.
(٢) انظر الترجمة ٣٠٤٦: ٣/ ٣٠٠.
(٣) الاستيعاب: ٤/ ١٦٦٠ - ١٦٦١.
(٤) في المطبوعة: «أقبل»، بالموحدة. والصواب عن جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٣٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>