وهي أكثر من هذا، فقلت:
يَا أيّهَا الهَاتِفُ ما تخيل … أرَشَدٌ عِنْدَكَ (١) أمْ تَضْلِيلُ
فقال:
هَذَا رَسُولَ اللَّه ذُو الخَيْرَاتِ … جَاءَ بياسين وحاميمات
وسور بعد مفصّلات … مُحَرمات وَمُحَللاتِ
يَأمُر بالصَّوْمِ وَبالصَّلَاةِ … وَيَزْجُرُ النَّاسَ عَنِ الهَنَاتِ
قال: قلت: من أنت؟ يَرحمكَ اللَّه! قال: أنا مالك بن مالك، بعثني رسول اللَّه ﵌ على جن أهل نصيبين نجد. قال قلت: لو كان لي من يكفيني إبلي هذه، لأتيته حتى أومن به.
قال: أنا أكفيكها حَتَّى أُؤديها إلى أهلك سالمة إن شاء اللَّه تعالى. فاعتقلت بعيراً منها، ثمّ أتيتُ النبيَّ ﵌ بالمدينة، فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة. فإنِّي أنيخ راحلتي،
إذ خرج إليّ أبو ذر فقال لي: يقول لك رسول اللَّه ﵌: ادخل. فدخلت، فلمّا رآني قال: ما فعل الشيخ الذي ضَمِن أن يؤدي إبلك إلى أهلك؟ أما إنه قد أدَّاها إلى أهلك سالمة. فقلت: ﵀.
قال رسول اللَّه ﵌: أجل، ﵀. فأسلم، وحسن إسلامه.
أخرجه أبو موسى.
٤٦٣٨ - مَالكُ بنُ مُخَلَّد
(س) مَالكُ بنُ مُخَلَّد.
له ذكر في كتاب رسول اللَّه ﵌ إلى زرعة بن ذي يَزَن.
ذكره جعفر، أخرجه أبو موسى مختصراً.
٤٦٣٩ - مَالِك بن مَرَارة الرَّهاوي
(ب د ع) مَالِك بن مَرَارة الرَّهاوي. وقيل: ابن مُرَّة. وقيل: ابن فَزَارة. والصحيح: مرارة.
روى حميد بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود قال: أتيتُ رسولَ اللَّه ﵌ وعنده مالك ابن مرارة الرّهاوى.
(١) في المطبوعة: «أرشد عنك». والصواب عن مخطوطة الدار والإصابة.