للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٥١ - حزم بن أبي كعب

(ب د ع)

حَزْم بن أبي كَعْب الأنْصَاري. مدني، روى عنه عبد الرحمن بن جابر: أنه مر بمعاذ بن جبل، وهو يؤم قومه بصلاة المغرب، فقرأ بالبقرة، فانصرف، فأصبحوا، فأتى معاذ النبي فقال:

يا نبي اللَّه، إن حزماً ابتدع الليلة بدعة، ما أدري ما هي؟ فجاء حزم فقال: يا نبي اللَّه، مررت بمعاذ وقد افتتح سورة البقرة فصليت فأحسنت صلاتي، ثم انصرفت، فقال: يا معاذ، لا تكن فتاناً، فإن خلفك الضعيف والكبير وذا الحاجة.

ورواه عمرو بن دينار، ومحارب بن دِثار، وأبو صالح، وغيرهم، عن جابر: أن معاذاً صلى بأصحابه فطول، فجاء فتى من الأنصار. وذكر الحديث، ولم يسموه، وقد تقدم في حازم (١).

أخرجه الثلاثة.

١١٥٢ - حَزْن بن أبي وَهْب

(ب د ع) حَزْن بن أبي وَهْب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، جد سعيد ابن المسيَّب بن حزن.

كان من المهاجرين، ومن أشراف قريش في الجاهلية، وهو الذي أخذ الحجر الأسود من الكعبة حين أرادت قريش تبني الكعبة، فنزا الحجر من يده حتى رجع مكانه، وقيل: الذي رفع الحجر أبو وهب والد حزن، وهو الصحيح، وإخوته: هبيرة ويزيد بنو أبى وهب، إخوة هبّار بن الأسود لأمه، أمهم جميعاً فأخته بنت عامر بن قُرط بن سلمة بن قشير (٢).

أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد ابن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى، أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن هِشَام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سعيد بن المسيب، قال: كان اسم جدي حزناً، فقال له النبي : ما اسمك؟ قال: حزن، قال: لا، بل أنت سهل، قال: لا أغير اسمى. قال سعيد: فإنا لنعرف تلك الحُزُونة فينا، ففي ولده سوء خلق. وهذا حديث مشهور، عن سعيد ابن المسيب.

أخرجه الثلاثة.

وقد أنكر الزبيري مصعب هجرته، وقال: هو وابنه المسيب من مسلمة الفتح، واستُشهد حزن يوم اليمامة، وقيل: استشهد يوم بُزَاخة (٣) أول خلافة أبي بكر في قتال أهل الردة.

عائذ: بالياء (٤) تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة.


(١) ينظر ترجمة حازم الأنصاري: ١/ ٤٣٠.
(٢) ينظر كتاب نسب قريش: ٣٤٦.
(٣) ماء بأرض نجد، ينظر العبر للذهبي: ١ - ١٢، ١٣.
(٤) كذا والمشهور بالهمزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>