للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا جميع ما ذكره ابن منده. وزاد أبو نعيم: سكن المدينة،

وروى بإسناده عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عُبيد اللَّه بن مَعْمر: أن رسول اللَّه قال: «ما أُعْطِيَ أهلُ بيت الرفق إلا نفعهم ولا مُنِعُوه إلا ضَرَّهم».

وأما أبو عُمَر فإنه أحسن فيما قال. قال: فإنه قال: عبيد اللَّه بن مَعْمَر بنُ عُثمان بن عَمْرو ابن كَعْب بن سَعد بن تَيْم بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَيّ القرشي التيمي. صحب النبي ، وكان من أحدث أصحابه سناً. كذا قال بعضهم، قال: وهذا غلط، ولا يطلق على مثله أنه صحب، ولكنه رآه ومات رسول اللَّه وهو غلام، واسْتُشْهِد بإصْطَخْر (١) مع عبد اللَّه بن عامر وهو ابن أربعين سنة، وكان على مقدمة الجيش يومئذ.

روى عن النبي في الرفق، وهو القائل لمعاوية:

إذا أنْتَ لَمْ تُرْخِ الإزَارَ تَكَرُّماً … عَلَى الكِلْمَةِ العَوْرَاءِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

فمَنْ ذَا الَّذي نَرْجُو لحَقْنِ دِمَائِنَا … ومَنْ ذَا الَّذي نَرْجُو لحَمْلِ النَّوَائِب

وابنه عُمَر بن عبيد اللَّه بن مَعْمَر أحد الأجواد. وذكر بعد هذا شيئاً من أخبار عمر بن عبيد اللَّه (٢).

أخرجه الثلاثة.

قلت: وقد أخرجه أبو موسى فقال: عبيد اللَّه بن معمر، قال المستغفري: ذكره يحيى بن يونس، لا أدري له صحبة أم لا، وذكر أنه مات في عهد عثمان بإصْطَخر. وروى حديث الرفق، فلا أعلم لأي سبب أخرجه.

وقد أخرجه ابن منده وإن كان اختصره.

وروى عبيد اللَّه عن عُمَر وعُثْمان، وطَلْحة. ويكنى أبا مُعَاذ بابنه.

وقول أبي عمر: إنه قتل بإصطخر مع ابن عامر، وهو ابن أربعين سنة، فعليه فيه نظر، فإنه قال: كان من أحدث أصحابه سناً، ولم تثبت له رؤية، فكيف يكون من قتل بإصطخر - وهي سنة تسع وعشرين. ابن أربعين سنة، ولا تثبت له رؤية؟! وعلى هذا يكون له عند وفاة النبي واحداً وعشرين سنة، واللَّه أعلم.


(١) إصطخر: بلدة بفارس.
(٢) الاستيعاب، الترجمة ١٧٢٢: ١٠١٣، ١٠١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>